جدد قرار هيئة محلفين كبرى في نيويورك أول من أمس، بعدم توجيه اتهام لشرطي أبيض في قضية مقتل رجل أسود أعزل خنقا أثناء محاولة اعتقاله، موجة الاحتجاجات بعدد من الولايات الأميركية والتي كانت قد اندلعت قبل 10 أيام، بسبب قرار مماثل بتبرئة ضابط شرطة أبيض من مقتل شاب أسود في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري. وكان مقطع فيديو قد تم بثه لواقعة وفاة "إريك جارنر"، حيث أحكم الضابط "بانتاليو" تقييد رقبته بذراعه من الخلف أثناء محاولة اعتقاله لبيعه سجائر بطريقة غير مشروعة في منطقة "ستيتن آيلاند" بنيويورك. وأغلق آلاف المتظاهرين الشوارع بمدينة نيويورك وتسببوا في تكدس حركة المرور حتى الساعات الأولى من صباح أمس، فيما أوقفت شرطة المدينة 83 شخصا شاركوا في المظاهرات الاحتجاجية، وقال متحدث باسم الشرطة إنه وجهت اتهامات للمقبوض عليهم بالإخلال بالنظام العام. وفي واشنطن خرج المتظاهرون في مجموعات صغيرة بالمدينة مساء أول من أمس حتى وقت متأخر ليلا وحاولوا تعطيل حركة السير على الطريق السريعة، وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في المدينة، ولكن لم يسجل وقوع أي حادث خطير، كما نظم مئات المحتجين مظاهرات أيضا في مدن أخرى من بينها أوكلاند في كاليفورنيا. وقالت وزارة العدل الأميركية: "إنها تحقق فيما إذا كانت الحقوق المدنية للقتيل "جارنر" وهو أب لستة أطفال قد انتهكت"، فيما أشار مسؤول الفحص الطبي في المدينة، أن ضباط الشرطة قتلوا "جارنر" بالضغط على رقبته وصدره وقرر أن الوفاة نجمت عن جريمة قتل لافتا إلى أن إصابة "جارنر" بالربو وبدانته ساهمتا في لفظه أنفاسه الأخيرة. ومن جانبه، علق الرئيس الأميركي باراك أوباما سريعا على قرار هيئة المحلفين قائلا: "لن نهدأ قبل أن يتم تعزيز الثقة والمسؤولية بين الناس والشرطة".