استبق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعات الملتقى العربي الروسي الذي انطلق ظهر أمس، حيث عقد في ساعات الصباح الأولى لقاء مع الرئيس السوداني عمر البشير ، بعد جلسة مباحثات مع نظيره السوداني علي كرتي. وكشف لافروف عن خطط محددة لتعاون عسكري تقني نشط بين البلدين، سيتم تطويرها "بحيث لا تخل بتوازن القوى في المنطقة"، مؤكداً أن هذه الخطط ستكون منسجمة تماماً مع التزامات الخرطوم وموسكو الدولية. من جانبه، أكد البشير حرص بلاده على الاحتفاظ بعلاقات متطورة مع روسيا، مؤكداً أن بلاده ترغب في دخول التقنية الروسية في كل المجالات، لاسيما مجالات التنقيب عن النفط والغاز والتعدين. وعبَّر لافروف عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع السودان بشكل فعَّال، مشيراً إلى تحقيق تقدم جيد في هذا المجال. وأكد أن تطوير التعاون العسكري - التقني بين البلدين سيجري بحيث لا يخل بتوازن القوى في المنطقة. وقال "توجد خطط محددة، بشأن تعاون عسكري تقني نشط بين بلدينا سيتم تطويرها بحيث تكون منسجمة تماماً مع التزامات بلدينا الدولية". وأكد دعم بلاده للسودان في كل المجالات، وقال نتطلع للمساهمة في حل النزاع القائم في دارفور. وعن مسيرة الحوار الوطني، أكد لافروف دعم بلاده لجهود الرئيس البشير بشأن المحافظة على الحوار الوطني بهدف حل النزاع في دارفور. كما أعلن كرتي، عن توصل بلاده لتفاهم مع روسيا فيما يتعلق بموضوع مغادرة قوات حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد"، مؤكداً دعم روسيا لموقف السودان في هذا الصدد. وأضاف أن الجانبين ناقشا وضع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في السودان، حيث تم الاتفاق بينهما على تفاهم مشترك بهذا الخصوص، مؤكداً دعم روسيا لموقف السودان في هذا الصدد. وأشار إلى أن موضوع النفط كان من القضايا البارزة التي تناولها الجانبان، خاصة وأن لروسيا خبرات واسعة في هذا المجال، وهناك شركات روسية تبحث عن شراكة في مجال النفط. ووصف كرتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي بعد الجلسة، العلاقات السودانية الروسية بأنها تاريخية ونموذج للتعاون بين الدول. وقال إن روسيا ظلت تدعم مواقف السودان في المحافل الدولية كما يدعم السودان أيضاً مواقف روسيا.