وزع تنظيم "داعش" أمس بياناً في عرسال، حذر فيه رئيس البلدية علي محمد الحجيري من استخدام عناصر جديدة في الشرطة البلدية، مشيراً إلى أنه سيقوم باستهدافهم. وقال الحجيري في تصريحات ل"الوطن" رداً على تلك التهديدات: "البيان صدر ووزع في البلدة، وكذلك في مخيمات اللاجئين السوريين الموجودة، وبالتأكيد فإن الجيش موجود وكذلك القوى الأمنية، ومخابرات الجيش، وواجب هذه الأجهزة هو التأكد من هذا البيان، وملاحقة مصدر التهديدات، ولا نتجاهل كذلك أن يكون البيان صادراً عن عصابات إجرامية، وعموماً فإن التأكد يبقى من مهمة القوى الأمنية". ومضى قائلاً: "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهديدي، ولا ألتفت لمثل هذه التهديدات، المهم أن تكون الإجراءات الأمنية قادرة على حماية الجميع، وألا يحدث أي استرخاء". من جهة أخرى، توعد تنظيم "جبهة النصرة"، أمس بإعدام أحد الجنود المحتجزين لديه خلال 24 ساعة، ما لم تبدأ الحكومة اللبنانية عملية التفاوض "بشكل جدي"، متهماً حزب الله بأنه "الطرف الوحيد" الذي يعرقل المفاوضات.وقال التنظيم في بيان نشره على حسابه على موقع "تويتر" تحت عنوان "الإنذار الأخير": "إنه يمنح الحكومة اللبنانية الفرصة الأخيرة لبدء عملية المفاوضات بشكل جدي، وإلا سنبدأ بتنفيذ حكم القتل بحق أحد الأسرى المحتجزين لدينا بعد 24 ساعة".وأضاف البيان: "إن أرادت الحكومة أن تثبت جديتها في متابعة المفاوضات عملياً، فعليها إطلاق سراح الأخت المسلمة جمانة حميد، كبادرة حسن نية من سجونها الظالمة، ومن ثم البدء بتنفيذ الاقتراح الذي اختارته الحكومة في عملية المبادلة. وإن لم تستجب فسنقوم بتنفيذ الإنذار، وسنغير المقترحات التي تم طرحها في بياننا السابق".وأوضح البيان أن قرار إعدام جندي لبناني بعد 24 ساعة، جاء "بعد أن تبين للجميع أن حزب الله هو الطرف الوحيد الذي يعرقل المفاوضات بملف العسكريين، وهو نفسه الذي أكد أنه حريص على إطلاق سراح أسراه وكان آخرهم الأسير عماد عيّاد".كما اعتبر البيان أن مطالبة الحكومة اللبنانية بالحفاظ على سرية المفاوضات "يهدف إلى المماطلة وإخفاء هيمنة الحزب على القرار الحكومي، ومحاولات الحكومة المستمرة في تسليم بعض الأسرى لنظام الأسد يدل على عدم اهتمامها بملف المبادلة، وحرصها على خدمة مصالح الحزب الساعي إلى إفشال المفاوضات".وكان حزب الله، الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ مطلع عام 2013، أعلن الثلاثاء الماضي، أنه تمكن من تحرير أحد أسراه لدى إحدى المجموعات المسلحة في سورية، مقابل إطلاق أسيرين من المسلحين كانا لديه، مشيراً إلى أن ذلك كان نتيجة مفاوضات استمرت لأسابيع.بدورهم كان أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين أعلنوا أول من أمس أنهم يتجهون نحو تصعيد تحركاتهم من خلال إغلاق الطرقات، مطالبين الخاطفين كشف المماطلين بعملية التفاوض.