هددت جبهة النصرة بقتل العسكريين اللبنانيين الأسرى لديها، من الطائفة الشيعية، في حال مشاركة حزب الله بمعارك تحضر النصرة لشنها في منطقة القلمون السورية المحاذية للبنان، والتي تضم مواقع لحزب الله. يأتي ذلك بعدما أفرجت الجبهة عن أربعة جنود لبنانيين وشرطي كانوا محتجزين لديها منذ بداية الشهر الجاري بعد اشتباكات في بلدة عرسال. وقالت جبهة النصرة في بيان لها: إن مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب النظام السوري ستؤدي إلى إعدام الجنود الأسرى لديها من الطائفة الشيعية. وأضافت أن حزب الله يريد أن يجعل من الجنود السنة في الجيش وقوداً لمعركته وأن هدفه من افتعال معركة عرسال هو ضرب الحاضنة السنيّة للمجاهدين، على حد وصف البيان. كما أعلنت الجبهة أن مواقف التيار الوطني الحر وتحالفه مع حزب الله تسببا في عدم إطلاق سراح الأسرى من الجنود المسيحيين لديها، ودعت مسيحيي لبنان إلى التزام الحياد. من جانبه، يحتجز تنظيم دولة البغدادي 11 جندياً وقد هدد بإعدامهم، الإثنين، إذا لم يُستجب لمطالبه بإطلاق سراح سجناء إسلاميين في السجون اللبنانية. وأطلقت جبهة النصرة، مساء السبت، سراح خمسة جنود لبنانيين كانت أسرتهم مطلع الشهر الحالي أثناء اشتباكات في محيط بلدة عرسال شرقي لبنان. وقال مصدر في جبهة النصرة: إنه تم إطلاق سراح الجنود الأسرى من الطائفة السنية، بينما سيتجه ملف الأسرى من الطائفة الشيعية إلى مزيد من التصعيد بسبب انخراط حزب الله في القتال في سوريا، حسب المصدر. وأكدت مصادر أمنية لبنانية وصول الخمسة المفرج عنهم إلى عرسال، في حين قالت الوكالة اللبنانية للإعلام: إنهم باتوا في عهدة الشيخ مصطفى الحجيري في انتظار تسليمهم للأمن بعرسال. ولا تزال جبهة النصرة وتنظيم دولة البغدادي يحتجزان نحو ثلاثين من عناصر الجيش والأمن اللبنانيين منذ الاشتباكات التي وقعت في محيط عرسال مطلع أغسطس، ويطالبان بالإفراج عن سجناء إسلاميين في السجون اللبنانية مقابل إطلاق الأسرى. وبُث على الإنترنت شريط مصور منسوب إلى تنظيم الدولة يظهر قتل أحد الأسرى، ولا يزال التنظيم يحتجز عشرة من العناصر العسكرية والأمنية اللبنانية. وكان أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة قطعوا، السبت، عدداً من الطرق للضغط على الحكومة اللبنانية للتحرك للإفراج عن أبنائهم. والتقى رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام عدداً من أهالي الأسرى، وأكد أن السلطات تسعى بعيداً عن الأضواء لإنهاء احتجاز العسكريين والأمنيين اللبنانيين. يشار إلى أن هيئة العلماء المسلمين في لبنان توسطت في بداية الأمر للإفراج عن الأسرى اللبنانيين لدى المسلحين في الجانب السوري من الحدود.