فيما صعدت الجماهير السعودية من مطالبها برحيل مدرب الأخضر الإسباني خوان رامون لوبيز كارو، بعد الفشل الذريع الذي حققه في دورة الخليج الأخيرة، كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن الاتحاد السعودي لكرة القدم، رفع خطابا رسميا لوزارة المالية عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب يطلب من خلاله إسقاط السلفة المالية الخاصة بمستحقات المدير الفني الهولندي السابق للمنتخب السعودي الأول فرانك ريكارد والبالغة 90 مليون ريال، والتنازل عنها دعما لمسيرة الاتحاد، الذي يعيش أوضاعا مالية صعبة. من جهتهم، أرجع محللون رياضيون إخفاق المنتخب الأول لكرة القدم المتواصل خلال 11 عاما، إلى سوء اختيار المدربين الذين تعاقبوا على قيادة الأخضر خلال تلك الفترة، إضافة إلى عدم الاهتمام بالأنشطة الرياضية في المدارس، كونها من تكتشف المواهب والأندية من تقوم بصقلها، لافتين إلى أن ثقافة المشجع تلعب دورا مهما في هذا التراجع، لا سيما أن تشجيع الأندية في الآونة الأخيرة بات مقدما على مؤازرة المنتخب. إلى ذلك، قرر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، تشكيل فريق عمل لدراسة الشكاوى المرفوعة له من قبل غالبية أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم حيال النظام الأساسي للاتحاد، وعدم انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية لأكثر من عام. وتقتصر مهمة الفريق في التعاون مع شركة عالمية متخصصة لوضع نظام أساسي للاتحاد، يحقق المصلحة العليا لإدارة كرة القدم السعودية، والتحقق من الشكاوى والتظلمات المرفوعة من غالبية أعضاء الجمعية العمومية.
علمت "الوطن" أن الاتحاد السعودي لكرة القدم، رفع خطابا رسميا لوزارة المالية عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب يطلب فيه تحويل السلفة المالية البالغة 90 مليون ريال، والخاصة بمستحقات المدير الفني الهولندي السابق للمنتخب السعودي الأول فرانك ريكارد إلى منحة، والتنازل عنها دعما لمسيرة الاتحاد، الذي يعيش أوضاعا مالية صعبة جراء تراكم الديون عليه، والتي لامست 151 مليون ريال. ويطمح اتحاد القدم إلى قبول تحويل السلفة إلى منحة ليسقط مبلغ كبير عن عاتقه، ويبدأ بلملمة الأوراق لسد العجز المالي المتبقي، الذي من المنتظر أن يُغطى من مداخيل بطولة الخليج العربي "خليجي 22" التي اختتمت أول من أمس في الرياض، وتوج بلقبها المنتخب القطري للمرة الثالثة في تاريخه. وكشفت مصادر في اتحاد القدم أن العام الميلادي المقبل سيكون أفضل نسبيا من الحالي، في حال قبلت وزارة المالية تحويل سلفة ال90 مليونا إلى منحة، مع وجود مصادر دخل عدة من الرعاة والنقل التلفزيوني وخلافه، ورغم ذلك إلا أن الثقة اهتزت بالاتحاد بإجماع الشارع الرياضي، الذي يرى أن اتحاد القدم لم يقدم الشيء المأمول منه حتى الآن مع مضي قرابة العامين على انتخابه بالذات، وأن رتم العمل بطيء ومعقد. وكان اتحاد القدم رفع للرئاسة العامة لرعاية الشباب القوائم المالية والميزانية العامة للاتحاد حتى نهاية الشهر الماضي، التي وجدت امتعاضا شديدا من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد وأعلن ذلك عبر مختلف وسائل الإعلام، منتقدا طريقة الرصد المالي للميزانية، وعدم وضوحها، وكشف الرئيس العام حينها أنه لم يعتد بها، وطالب بقائمة أخرى أكثر دقة ووضوحا، علماً بأن اللجنة المالية في الاتحاد يترأسها عضو مجلس الإدارة المتحدث الرسمي عدنان المعيبد. من جانب آخر، أجل الاتحاد السعودي لكرة القدم النظر في وضع الجهاز للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، وعلى رأسه المدير الفني الإسباني خوان لوبيز كارو، في أعقاب خسارة الأخضر للقب الخليجي لصالح نظيره القطري، بالذات مع تزايد المطالب بإبعاده وإقالته على الفور والتعاقد مع جهاز فني آخر ينقذ الأخضر من التخبط الفني، بالذات مع اقتراب بطولة أمم آسيا التي تستضيفها أستراليا يناير المقبل، حيث يقع المنتخب السعودي في المجموعة الثانية بجانب منتخبات الصين وكوريا الشمالية وأوزبكستان. ويأمل أنصار الأخضر في جلب مدير فني يغير من شكل المنتخب الأول فنياً، ويوظف قدرات لاعبيه ويفجر طاقاتهم لتعويض خسارة اللقب الخليجي، والمنافسة على اللقب الآسيوي الذي سيجد منافسة شرسة مع منتخبات الصف الأول في آسيا في مقدمتهم البلد المضيف أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإيران. وكان يفترض أن يعقد اجتماع للاتحاد خلال اليومين المقبلين في مقره بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض، لمناقشة الملفات المعلقة وأسخنها وضع الجهاز الفني، واتخاذ قرار حياله إما بالاستمرار وتجديد الثقة أو الإقالة والبحث عن بديل، إلا أنه أُجل لحين عودة رئيس الاتحاد أحمد عيد والأمين العام أحمد الخميس من العاصمة الفلبينية مانيلا، بعد حضورهما احتفال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للجوائز السنوية لعام 2014 مساء بعد غد.