فيما يقترع اليوم البحرينيون، لاختيار 40 نائبا من 266 مرشحا للانتخابات البرلمانية، في ظل مقاطعة المعارضة "الشيعية" لعملية الاقتراع، صعدت المنامة من لهجتها ضد تكتلات سياسية تصفها بفرض حالة من القلاقل والانفلات الأمني في البلاد، وقالت على لسان وزيرة إعلامها والمتحدثة باسمها الوزيرة سميرة رجب، إنها لن تقبل ب"الفوضى"، ممن وصفتهم ب"الوقود الخارجي". وتأخذ حكومة المنامة على عاتقها، محاولة خلق أجواء سياسية تكفل بناء حوار يكفل لجميع الأطراف البحرينية في مجتمع يوصف ب"التعددي"، إلا أن أطرافا سياسية، في غالبها ذو انتماء "شيعي"، تقف حائلا دون ذلك. ويستدعي ذلك على الدوام حكومة المنامة، للتأكيد على ضرورة قبول كل الأطراف بالعملية السياسية، المقرونة في الأساس بإصلاحات ملكية كبرى، ولكن ترفضه المعارضة دون إبداء أسباب مقنعة للشارع البحريني. رجب قالت في تصريحات صحفية أمس، إنه "لا يمكن إبقاء البلد وتعطيل كل المشروع الإصلاحي وتعطيل كل مصالح الدولة من أجل الوصول إلى اتفاق أو توافق مع طرف سياسي واحد"، في إشارة إلى جمعية الوفاق البحرينية، التي تعدّ الذراع الأكبر للمعارضة الشيعية في البحرين. وتضيف الوزيرة البحرينية، "نحن قادرون على ترتيب أوراقنا. هذه كلها خلافات داخلية، ولكن عندما يكون هناك وقود خارجي تكون المشكلة. الوقود الخارجي يؤجج ويزيد من الأزمة"، في إشارة إلى إيران، التي قالت إن بلادها "تتمنى علاقة جيدة معها باستمرار".