قللت وزيرة إعلام مملكة البحرين الدكتورة سميرة رجب، في اتصالٍ هاتفي مع "الوطن" أمس، من دعوات التظاهر التي دعت لها بعض القوى المعارضة البحرينية، في عدد من القرى "الشيعية" أمس، على اعتبار أن تلك القوى لا تملك حاضنةً شعبية في الداخل البحريني. وقالت "اليوم تحديداً في البحرين أكثر أمناً من أي يومٍ آخر، هناك تحدٍّ لتلك الفئة من قبل البحرينيين على الحفاظ على استقرار البلاد، دون اكتراث مثل هذه الدعوات التي لم ولن تلقى صدى في الشارع البحريني، أؤكد قاطعةً على هدوء الشارع البحريني". وتدعم تصريحات الوزيرة، تأكيدات أطلقتها وزارة الداخلية، حول وجود الجهات الأمنية للحفاظ على الأمن والهدوء في كل المناطق والقرى البحرينية". واتهمت الوزيرة أطرافاً لم تُسمّها بمحاولة تصوير مملكة البحرين "ساحة حرب"، واستدركت بالقول "هناك بعض وسائل الإعلام تتناقل محاولة تصوير البحرين كساحة حرب، هؤلاء أطراف لا يملكون أية جماهيرية في الشارع البحريني، لذلك كل المواطنين في أعمالهم وتسير حياتهم بشكلٍ طبيعي، بل على العكس اليوم هو الأكثر أمناً في البحرين". وأبلغت رجب "الوطن" تفهّم القائم بالأعمال اللبناني، الذي استدعته وزارة الخارجية البحرينية، مستنكرةً احتضان بيروت لمؤتمرٍ دعت فيه ما تُعرف ب"حملة 14 أغسطس" للعصيان المدني والنفير العام في البحرين، للأمر، وقالت نقلاً عنه "القائم بأعمال السفارة اللبنانية أبدى تفهمه ورفضه لما شهده المؤتمر الصحفي الذي طالب بنفيرٍ عام في البحرين، ورفض ذلك التصرف على أساس أنه لا يجوز التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولةٍ أخرى". وكانت المنامة قد استنكرت خلال استدعائها القائم بالأعمال اللبناني في البحرين، ما دعت له حملة "14 أغسطس"، في حين استنسخت قوى بحرينية معارضة، تجربة حركة تمرد المصرية، للخروج للشارع والتظاهر ضد ما تعتبره "حقوقاً مشروعة"، وتعتبره الحكومة البحرينية "مثاراً للقلاقل والانفلات الأمني". وتشدد الداخلية البحرينية قبضتها على عددٍ من المواقع التي ينتشر بها بعض أقطاب المعارضة، في عددٍ من القرى ذات الغالبية الشيعية منعاً لحدوث أي خللٍ أمني في الوضع الأمني الداخلي.