سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العبيدي يعلن استراتيجية تحرير المناطق الخاضعة ل"الإرهابيين" "مجلس الأمن" يناقش اليوم مصادرة الصهاريج المحملة بنفط "داعش" * مقتل 30 من التنظيم في الرمادي.. ومسؤوله الأمني في نينوى
أعلن وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، وضع استراتيجية جديدة لتدريب جميع تشكيلات الجيش العراقي، لتحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أوصى تقرير للأمم المتحدة بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة" التنظيم" في العراق وسورية. وقال العبيدي في كلمة له أمس، خلال احتفالية تخريج دورة عسكرية تضم 3000 مقاتل من الفرقة ال16 في مقر الكلية العسكرية بمحافظة ذي قار جنوب العراق، إن "وزارة الدفاع وضعت إستراتيجية للتدريب تشمل جميع تشكيلات الجيش العراقي"، مؤكدا أن "الجيش عازم على استعادة جميع المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين وحقق انتصارات على الإرهاب". في هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية عراقية أن هدفها المقبل بعد تحرير قضاء بيجي والمصفاة النفطية، تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وأضافت المصادر أن قوات الجيش ستعمل خلال الأيام المقبلة على تعزيز قدراتها، وبحث خطة تحرير تكريت واقتحامها من ثلاثة محاور. وكان محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، أعلن في وقت سابق، تحرير قوات الأمن محيط مصفاة بيجي وكسر حصار المتطرفين الذي دام لأشهر عدة حول المصفاة، التي كانت توجد فيها مسبقا قوات عراقية محاطة بالمتطرفين من الجهات الأربع. من جانبه، أكد مدير شرطة عامرية الفلوجة الرائد عارف الجنابي في تصريح له، أمس، أن قواته تمكنت من قتل 30 عنصرا من "داعش" وتدمير 16 عجلة بمعارك تطهير منطقة المجر، جنوب شرق الرمادي. وأعلن تجمع "أبناء الحدباء" مقتل قيادي في التنظيم بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وقال مسؤول التجمع عبدالله توفيق، إن "قوة من تجمع أبناء الحدباء نفذت عملية أمنية في حي الربيع وسط الموصل، تمكنت خلالها من قتل المدعو فاضل جناح التكريتي مسؤول ديوان الشرطة لمجاميع "داعش" وأن أكثر من 30 قياديا في التنظيم الإرهابي قتلوا في الشهر الماضي على يد الحركات الشعبية الموصلية الرافضة لوجود التنظيم في مدينتهم"، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من "داعش" فروا هاربين إلى الحدود السورية نتيجة قصف طائرات التحالف الدولي. إلى ذلك، أوصى تقرير للأمم المتحدة أول من أمس، بمصادرة كل صهاريج النفط المتوجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في العراق وسورية، وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل التنظيم من بيع النفط. والتقرير الذي أعده فريق الأممالمتحدة المسؤول عن تطبيق العقوبات المفروضة على التنظيمات المتطرفة، يقترح أيضا منع رحلات الطيران المتوجهة من أو إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش"، وذلك بغية منع التنظيم من الحصول على بضائع أو أسلحة. وسيناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي ال15 هذا التقرير اليوم في إطار قرار يرمي إلى تجفيف مصادر تمويل "جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة. والاجتماع الذي سيعقد برئاسة وزيرة الخارجية الأسترالي جولي بيشوب، يرمي إلى البحث في سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي لمواجهة الخطر الإرهابي في سورية والعراق. وكان مجلس الأمن أصدر في أغسطس الماضي قرارا يهدف إلى تجفيف مصادر تمويل التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق ومنع المقاتلين الأجانب من الالتحاق بها، مهددا بفرض عقوبات على كل دولة لا تلتزم بهذا القرار وتشتري نفطا منتجا في مناطق خاضعة لسيطرة المتطرفين. ويدر النفط على تنظيم "داعش" ما بين 850 ألفا و1,65 مليون دولار يوميا، وذلك من خلال اعتماد التنظيم على أسطول من الصهاريج التابعة لوسطاء يتولون تهريب الذهب الأسود المنتج في مناطق سيطرة "التنظيم" وبيعه في السوق السوداء، بحسب التقرير. ولم يأت التقرير على ذكر الطرق التي تسلكها هذه الصهاريج في تهريبها للنفط، ولكنه يذكر تركيا كبلد عبور رئيس لصادرات "داعش" من النفط الخام قبل أن تعود الصهاريج مجددا إلى العراق وسورية محملة هذه المرة بمشتقات نفطية مكررة. وأكد التقرير أن فرض "عقوبات لا يمكن أن يمنع بالكامل هذا التهريب"، ولكنه يصعب عملية "توفر الصهاريج ل"داعش" وشبكات التهريب المتحالفة معه". ويقترح فريق الأممالمتحدة أن يطلب مجلس الأمن من كل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة الحدودية مع المناطق الخاضعة لسيطرة المتطرفين أن تقوم "سريعا بمصادرة كل الصهاريج وحمولاتها الآتية من هذه المناطق أو المتجهة إليها". ويقترح التقرير أيضا حظر تجارة القطع الأثرية الآتية من سورية أو العراق، وذلك للتصدي لعمليات النهب التي تستهدف بشكل متزايد هذه الثروة. ويكسب التنظيم أموالا أيضا من خلال الرسوم التي يدفعها له سارقو الأعمال الفنية، إلا أن التقرير لم يأت على ذكر حجم دخله من هذه التجارة.