دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إلى ضرورة تأهيل وتسليح القوات الأمنية للتصدي لخطر الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش»، فيما أكد مسؤولون أمنيون صد هجوم جديد ل»داعش» على مصفاة بيجي شمال البلاد، بالتزامن مع معلومات عن تدفق مقاتلي «داعش» من سورية إلى الموصل. وجاء في بيان لرئيس البرلمان أسامة الجبوري، عقب استقباله قائد عمليات الرافدين الفريق مزهر العزاوي أن «المرحلة المقبلة تتطلب جهوداً مضاعفة ونعول على الجيش في حسم الموقف ضد التنظيمات الإرهابية». ودعا إلى أن «ضرورة تأهيل وتسليح الجيش للتصدي لخطر إرهاب داعش الذي بات يسيطر على مناطق واسعة من البلاد». في هذه الأثناء، أفاد مصدر محلي في محافظة صلاح الدين أن مسلحي «داعش» شنوا أمس هجوماً «عنيفاً» على مصفاة بيجي، شمال البلاد. وقال إن «الإرهابيين فجروا ثلاث سيارات مفخخة ليل الثلثاء قبل أن يفجروا صهريجاً يقوده انتحاري فجر الأربعاء». وأضاف أن «اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات العراقية المتحصنة داخل المصفاة والمسلحين استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون وأودت بحياة العشرات بين قتيل وجريح»، وأشار إلى أن «سلاح الجو تدخل في المعركة». من جهة أخرى، أكد شهود في تكريت تفجير مسلحي «داعش» مزار الأربعين وسط تكريت. ويعد مزار الأربعين من المعالم الأثرية في تكريت، يشتهر لدى الناس بأنه مزار «الأربعين ولي»، وذاع عنه بين أهالي المكان أنه مثوى أربعين شخصاً من رجال الفتح الإسلامي. إلى ذلك، قال مدير العمليات في هيئة الأركان الأميركية المشتركة ويليام مايفيل إن تركيز الولاياتالمتحدة والدول المتحالفة معها على «داعش» سينصب على العراق. وأوضح مايفيل في بيان أن هذه العمليات ستستمر «لأن لدينا شركاء نعمل معهم كقوات الأمن العراقية والحكومة، لكننا نهاجم عمق داعش بهدف تعطيل قاعدة دعمه في وقت نساعد قوات الأمن على طرده». وترى مصادر كردية أن الغارات الجوية الأميركية على مواقع «داعش» داخل سورية ضربت أرتال التنظيم المتجهة نحو العراق، وقالت إن «معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى أن داعش بدأ مغادرة سورية إلى العراق، من ناحيتي ربيعة والبعاج». وأضافت إن «هذه الأرتال تتكون من عشرات العربات، كل عربتين أو ثلاث تسير معاً وقد بدأت عناصر داعش القادمة من سورية تنتشر في مناطق تلعفر وربيعة، وسنجار، وبعضها يتوجه نحو الموصل».