أشارت دراسة حديثة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، حصلت "الوطن" على نسخة منها، إلى أن 77% الرؤساء التنفيذيين في المملكة، يؤمنون بأن تكنولوجيا المعلومات أضحت محركاً استراتيجياً للأعمال. وبيت الدراسة الصادرة خلال نوفمبر الجاري، أن 86% من المستطلعة آراؤهم في المملكة واثقون في الاتجاهات الأربعة الكبرى لتكنولوجيا المعلومات، وهي "الهواتف والأجهزة الإلكترونية المتحركة وشبكات ووسائل التواصل الاجتماعي والحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة"، كما تبرز الدراسة المسحية زيادة التركيز على المنصة الثالثة نحو تحسين بيئة الأعمال والمزايا التنافسية. لكن الأمر اللافت في المسح العلمي هو أن 81٪ في المقابل من المستطلعين لا يعتقدون أن تكنولوجيا المعلومات لديها ما يتطلب لمواكبة ما سيحدث في السنوات المقبلة. الدراسة أجرتها EMC المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، مع شركات الأعمال الرائدة وصناع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في المملكة، بهدف استطلاع آرائهم في دور تكنولوجيا المعلومات بوصفها وسيلة تعزيز وتطوير الأعمال خلال الانتقال نحو الاتجاهات الأربعة الكبرى لتكنولوجيا المعلومات. ووفقاً لنتائج الدراسة المسحية، فإنه يُنظر إلى تكنولوجيا المعلومات في السعودية على أنها وسيلة استراتيجية لتعزيز وتطوير أعمال الشركات وتحسين أدائها والتواصل الأفضل مع العملاء، مع التأكيد على ضرورة التغلب على العقبات والتحديات بما يحقق الاستفادة القصوى من الإمكانات التي يمكن استغلالها. وكشفت النتائج عن أن أهم ثلاث أولويات للأعمال عند استخدام تكنولوجيات جديدة في المؤسسات والشركات في المملكة هي: أتمتة العمليات بنسبة 42%، وتعزيز تجارب العملاء بنسبة 45%، والفوز بعملاء جدد بنسبة 44%. كما وافق 84% من المستطلعة آراؤهم على أن مؤسساتهم وشركاتهم ترى الدور المتزايد للأتمتة مثل وحدات التخزين المعرفة بالبرمجيات تسهم بدرجة كبيرة ومحورية في تعزيز تنمية وتطوير الأعمال. فيما أكدت نتائج محاور أخرى وردت في الدراسة المسحية، أن التكنولوجيات الجديدة ستسهم في تطوير الخصائص والمزايا الرئيسة للأعمال، بما في ذلك تحسين تجارب العملاء بنسبة 46%، وتطوير منتجات وخدمات جديدة بنسبة 37%، والدخول إلى أسواق جديدة بنسبة 32%. ومع تزايد تنفيذ الأعمال الإلكترونية، يرى 76% من المستطلعة آراؤهم الحاجة لخدمات حوسبة سحابية مشتركة عامة وخاصة –وهي حوسبة سحابية هجينة- نحو تعزيز مزايا سهولة الاستخدام والأمان. وحيال مستقبل تكنولوجيا المعلومات يعتقد 76% أن شركاتهم تتمتع بالإمكانات المناسبة والمعرفة اللازمة لإنجاز أولويات الأعمال بشكل ناجح. ويشير أحد خبراء EMC جيرمي بورتون إلى أن توقعات العملاء تغيرت تغيراً جذرياً عما كانت عليه في الماضي، حيث يتوقعون مزيداً من التفاعل ليس فقط مع بعضهم البعض ولكن مع أعداد كبيرة جداً من الشركات والمؤسسات عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة والأجهزة الإلكترونية المتحركة وبطريقة أسرع. ولضمان الاستمرارية، تقوم الشركات حالياً بمراجعة نماذج أعمالها للتعامل بنجاح مع المستويات غير المسبوقة من التفاعل والدخول إلى الشبكات والبيانات. ولهذا السبب، تجد إدارات تكنولوجيا المعلومات نفسها اليوم في مركز القيادة من جديد منتقلة من مركز الكلفة إلى المحفز الحقيقي نحو التغيير، من خلال استخدام تكنولوجيات الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة. وأشارت الدراسة في بعض تفاصيلها إلى التركيز الكبير على المنصة الثالثة لتكنولوجيا المعلومات، حيث إن المشاريع والأعمال في المملكة تحديداً تثق بأن الحوسبة السحابية وشبكات التواصل الاجتماعي والأجهزة الالكترونية المتحركة والبيانات الكبيرة قادرة على دفع عجلة تطوير وتحسين فعالية الأعمال وتمكين العملاء من التواصل والعمل بشكل أفضل.