قضى أغلب أهالي العاصمة المقدسة أمس (الليلة اليتيمة) في الاستراحات ومتنزهات الأسماك ومدن الألعاب وشريحة منهم فضلت البقاء في منازلها متنقلة بين القنوات الفضائية بعد أن خلت الأسواق الكبيرة والشوارع الرئيسية والفرعية داخل الأحياء من الناس الذين كانت تعج بهم طوال شهر رمضان المبارك. وخلت أسواق العاصمة المقدسة الكبيرة "العزيزية-الستين -الرصيفة "من الزبائن وأغلقت المحلات وتحولت الأسواق التي كانت تعج بالمتسوقين طوال شهر رمضان إلى أماكن خالية إلا من بعض حراس الأمن الذين يتواجدون عند أبواب هذه الأسواق. وأشار عمدة الهجلة محمود بيطار إلى أن القدماء أطلقوا على ثاني ليلة في العيد "الليلة اليتيمة" لأنهم في تلك الليلة يخلدون للنوم العميق بعد سهر متواصل ليلة العيد ومنتصف نهار العيد الأول في معايدة الجيران والأقارب وتبادل التهاني بالعيد مع أبناء الحي وفي تلك الليلة يخلد الكل للنوم وتخلو الحارات من المارة حتى وكأنها مهجورة . وبين أن الأهالي كانوا يكلفون بعض الشباب بحراسة الأحياء في تلك الليلة ويعطونهم بعض المبالغ المالية وكان هؤلاء الشباب يسهرون طوال تلك الليلة ولايسمحون لأي شخص بدخول الحي. وأضاف البيطار الأوضاع الآن تغيرت بسبب حرص الشباب على السهر والتجمع في ثاني ليالي العيد والاحتفال بهذه المناسبة السعيدة ولكن كبار السن ما زالوا يستمرون على قضاء نهار العيد الأول في المعايدة والخلود للنوم في الليل. وشهدت استراحات الأسماك والوجبات على مداخل العاصمة المقدسة مساء أمس إقبالا كبيرا من الأهالي الذين حرصوا على قضاء "الليلة اليتيمة" في تناول الأسماك والسماح لأطفالهم باللعب في الألعاب التي تم توفيرها في هذه الاستراحات.