خصت أمانة مدينة الرياض نساء العاصمة بنصيب وافر من الفعاليات هذا العام، ووفرت لهن للمرة الأولى ثلاثة مسارح وعدة مسرحيات تناقش واقع المرأة السعودية، من تأليف وإخراج عدد من الكاتبات المسرحيات والممثلات. وأكدت المخرجة والمؤلفة أمل الحسين في تصريح إلى "الوطن" أن المسرح النسائي السعودي يشهد نجاحاً ويظهر بمظهر جيد، على الرغم التحفظات الاجتماعية، مشيرة إلى أن أمانة الرياض توجهت بشكل فاعل نحو المسرح ونشطته من خلال تخصيص عدد من المسرحيات ضمن فعالياتها هذا العام. واعتبرت الحسين أن وجود 18 مسرحا بالعاصمة خلال العيد يجسد تفوق الرياض على عدد من الدول العربية التي لها باع في الفن المسرحي، ولا يوجد في مدنها سوى مسرحين أو أربعة. ودعت الحسين إلى أن يكون شعار الرياض لهذا العام "الرياض تفوز"، نظراً لتوجه الأمانة الحقيقي نحو المسرح بعد أن كان يغط في غيبوبة، معربة عن أملها في أن تفتح مسارح للعائلات ومسارح عامة، لأنها ستكون أفضل من ناحية أعداد المشاهدين وأسهل على الأسر الراغبة في الحضور بشكل عائلي. وعن مسرحيتها "بضاعة على الرصيف" التي تعرض في مدارس دار العلوم بحي الفلاح خلف فندق مداريم كراون قالت الحسين تعرض المسرحية خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد ابتداء من الساعة التاسعة مساء وقصة المسرحية تدور حول مقارنة المرأة في سوق العمل بين زمنين، الأول زمن البسطات وبيعهن لمستلزمات المرأة منذ الأزل، والثاني جيل الفتيات الخريجات الجدد اللاتي رشحن للوظائف في محلات بيع مستلزمات المرأة. وتحكي المسرحية كيف فرحت الخريجات بالوظائف ثم تحطمت آمالهن عندما لم يطبق قرار التوظيف النسائي، وذلك في قالب كوميدي هادف. وتوقعت الحسين أن يكون الإقبال النسائي كبيرا على المسرحية، وأن تشهد المسارح ازدحاماً، مستشهدة بتجاربها في الأعوام السابقة في المسرح النسائي السعودي. وقالت إن النساء يقبلن في أيام العيد في حشود تفوق سعة المسارح، حتى إننا كنا نسمح لبعض النساء بالجلوس في الدهاليز عند نفاد كمية الكراسي المضافة، إلا أن الحسين استبعدت أن يصل الأمر هذا العام إلى حد التزاحم والفوضى. وأشارت الحسين إلى أن الممثلات هن خطر من الكويت والعنود الحسين وريفان التنعان وسمر الجوني، إضافة إلى مشاركة أصغر ممثل وهو طفل يبلغ من العمر ست سنوات. وبينت أن كتابة العمل المسرحي استغرقت منها نحو ثلاثة أشهر، إلا أنها لم تعكف عليه تماما بل كانت تعود إليه بين الحين والآخر، فيما استغرق تنفيذ المسرحية نحو شهرين شملت اختيارها للممثلات ومراسلاتهن بالنصوص وتدريبهن وتوفير أغان للمسرحية لتكون جاهزة للأداء.