وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تواصل الاستيطان بأنه "صفعة في وجه وزير الخارجية الأميركي"، وقال في تصريحات صحفية أمس " بوصول الوضع في القدسالمحتلة إلى نقطة الغليان، فإن الإعلان الاستيطاني الإسرائيلي الأخير يمثل صفعة في وجه كيري والمجتمع الدولي. والقرار الأخير للحكومة الإسرائيلية حمل رسالة واضحة مفادها أن حكومة نتنياهو اختارت الاستيطان على المفاوضات وعلى حل الدولتين، والفصل العنصري على المساواة والتعايش". ولفت في هذا الصدد إلى أنه احتج في اجتماعه مساء أول من أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في واشنطن على مصادقة إسرائيل على إقامة 500 وحدة استيطانية إسرائيلية في القدسالشرقية. وقال "بينما كنت مجتمعا مع كيري لمناقشة كيفية خلق البيئة المناسبة لتحقيق حل الدولتين، وافقت لجنة حكومية إسرائيلية على بناء 500 وحدة استيطانية غير شرعية إضافية في القدسالشرقيةالمحتلة عاصمة الدولة فلسطين". وتابع "يجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن البيانات وحدها لن توقف الاستيطان، وحماية الشعب الفلسطيني، أو تنقذ حل الدولتين، يقع على عاتق المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة، بما في ذلك التصعيد الكبير في الانتهاكات ضد شعبنا في القدسالشرقيةالمحتلة من خلال بناء المستوطنات، والتهجير القسري، والحرمان من حقنا في العبادة. يجب على المجتمع الدولي أن يدعم حقنا في الانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية، بما فيها معاهدة روما". في غضون ذلك، هدمت بلدية القد الغربية صباح أمس، بنايتين سكنيتين في حي واد ياصول، في بلدة سلوان في القدسالشرقية، بحجة البناء دون ترخيص. وبعد أن حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، قامت الجرافات الإسرائيلية بهدم منزلين. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مدينة القدس حالة من التوتر الشديد بين المواطنين الإسرائيليين وقوات الاحتلال الإسرائيلي. وكثف الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة من ممارسته ضد المقدسيين في محاولة لوقف رشق الحجارة على عناصر الشرطة. وعلى صعيد الوضع في القدس، اقتحمت عضو الكنيست تسيبي حوطوبيلي المسجد الاقصى أمس وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال والوحدات الخاصة. وقامت بجولة في أنحاء المسجد بدأت من الجامع القبلي، وانتهت عند المنطقة الشرقية للمسجد أي عند باب الرحمة، وذلك وسط غضب شديد من قبل المصلين الذين استطاعوا الدخول، حيث علت التكبيرات والهتافات المناصرة للمسجد والرافضة لهذا الاقتحام .