تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية (مركز الدراسات والبحوث) مؤتمراً دولياً عن "دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب" خلال الفترة من 24-26 صفر 1436، بمقر الجامعة بالرياض. وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، أن تنظيم المؤتمر المهم يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وكذلك استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخراً في القاهرة. ويأتي تنظيم المؤتمر في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية عمليات إرهابية لم تعهدها من قبل، حيث ازدادت معدلاتها واتسعت دوائرها وتعددت أهدافها، واستغل منفذوها وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري الحديثة لتنفيذ نشاطاتهم الإجرامية وتجنيد الشباب العربي وإطلاق الإشاعة والحرب النفسية لزعزعة الأمن والاستقرار في دولهم وصولاً لتنفيذ مآربهم المتطرفة وأهداف الجهات التي تقف خلفهم. وأكد الدكتور بن رقوش أن وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل الاتصال الحديثة يمكن أن تؤدي دوراً بارزاً في التصدي للإرهاب وكشف أساليبه ومعتقداته، وفي صياغة رأي عام مضاد للإرهاب، وفي نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع. وقال: إن المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب في إطار الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، يسعى إلى دعوة الأكاديميين والباحثين والخبراء في مجال الإرهاب والإعلام وصناع القرار في المجال السياسي والأمني، لتشخيص الواقع الحالي للإعلام العربي في تعامله مع الإرهاب والكشف عن استخدامات الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والإنترنت في تنفيذ عملياتها الإجرامية، وكذا البحث عن سبل التصدي لهذه الظاهرة من خلال الاستخدام الفعال للإعلام وتكنولوجيا الاتصال الحديثة، ومن خلال رسم استراتيجية إعلامية عربية متكاملة تقوم على التخطيط العلمي والإعلامي والسياسي والأمني ليس لقهر الإرهاب فقط، وإنما الفكر الضال والمتطرف الذي يغذيه. ويهدف المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف الرئيسة من أبرزها: إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب، وكشف طرق استخدام الإرهاب لتكنولوجيا الإعلام الحديثة في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والاستفادة من تجارب الدول في مجال استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب ،إضافة إلى مناقشة الإستراتيجية الإعلامية العربية المتكاملة للتصدي للإرهاب عبر استخدام وسائل الإعلام الحديث والفضاء الالكتروني. وسيناقش المؤتمر موضوعاته في إطار جملة من المحاور أبرزها: إشكالية الإعلام العربي في مواجهة الإرهاب، وسيكولوجية الإعلام والإرهاب، واستخدامات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وصورة الإرهابي في الإعلام العربي، ومستقبل العلاقة بين الإرهاب ووسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال والإنترنت في التصدي للإرهاب، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال في نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال، والمسؤولية الاجتماعية والأمنية لوسائل الإعلام في التصدي للإرهاب، والبحث والتحقيق الجنائي في الإرهاب عبر الفضاء الإلكتروني بين المخاطر والتحديات، وإشكالية الرقابة الأمنية والحريات في استخدام وسائل الإعلام والاتصال والإنترنت، والتجارب الإعلامية الدولية في التصدي لظاهرة الإرهاب، والتعاون والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي لظاهرة الإرهاب، وأركان ومتطلبات الإستراتيجية الإعلامية العربية للتصدي للإرهاب.