تسود حالة من الانقسام الحاد وسط أروقة الحزب الحاكم في السودان، بسبب ترشح الرئيس الحالي عمر البشير لفترة رئاسية جديدة، وكشف القيادي البارز في الحزب والمساعد السابق للرئيس، نافع علي نافع، عن سعي مجموعات داخل الحزب للدفع بمرشح بديل للبشير لانتخابات الرئاسة المقررة في أبريل المقبل. وقال إن تلك المجموعات سعت حتى للتأثير على هياكل المؤتمر الوطني لتضمن فيها الغلبة. وأضاف "هناك آخرون سعوا لترشيح البشير لولاية جديدة وهؤلاء هم الغلبة". ويخوض الحزب اختباراً صعباً خلال الشهر الجاري عندما يحين موعد انعقاد مؤتمره العام الذي سيختار مرشحه للانتخابات، لا سيما في ظل الرفض الواسع لترشيح البشير. إلى ذلك، دعا المبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان، دونالد بوث إلى تأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها أبريل المقبل، مطالباً جميع الأطراف المتصارعة بالاتفاق حول أطر ومواقيت وموضوعات الحوار الوطني، معلناً استعداده لزيارة السودان لاستئناف المناقشات حول العلاقات الثنائية وكيفية دعم واشنطن للجهود المبذولة من أجل السلام والديموقراطية في السودان. وقال "على الرغم من خيبات الأمل في الماضي، أعتقد أنه ما زالت هناك فرصة لتحقيق علاقة أفضل، ويجب أن ننخرط نحو هذه الغاية". من جانبها، سارعت الخرطوم إلى رفض حديث بوث حول تأجيل الانتخابات، وعدت ذلك شأناً سودانياً خاصاً. وقال وكيل وزارة الخارجية عبدالله الأزرق "واشنطون قطعت وعوداً عديدة في مناسبات كثيرة، ولكنها لم توف بوعودها". من جهة أخرى، أكدت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب أن القمة المرتقبة لرئيسي البلدين، عمر البشير وسلفا كير ستناقش تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين الدولتين والملفات الأمنية وقضايا الحدود. ويتوقع أن تنعقد القمة يوم الخميس المقبل بالخرطوم قبل زيارة الرئيسين للقاهرة خلال الأسبوع المقبل.