حول الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، لمدة تزيد عن 3 ساعات، إلى ساحة حرب أطلق فيها عشرات قنابل الصوت والمسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 مصليا واعتقال 5 آخرين لتأمين اقتحام ما يزيد عن 70 مستوطنا للمسجد لمناسبة عيد العرش اليهودي الذي بدأ أمس ويستمر أسبوعا، دعت جماعات المستوطنين الإسرائيليين لاقتحام المسجد بأعداد كبيرة خلاله. وبدأت المواجهات عندما اقتحم العشرات من عناصر الشرطة والوحدات الخاصة الإسرائيلية ساحة المسجد قبل الثامنة بقليل صباح أمس وهو موعد بدء الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد؛ حيث استهدفت بشكل خاص عشرات المرابطين الذين أمضوا ليلهم في المسجد بعد أن شرعت الشرطة الإسرائيلية منذ صلاة ظهر أول من أمس بمنع من هم دون سن ال 50 عاما من دخول المسجد ورفعت المنع إلى ال60 عاما فجر أمس.وفي وقت فضل فيه كبار السن الوجود في منطقة المصلى المرواني بعيدا عن قوات الاحتلال فإن الأخيرة لاحقت المرابطين إلى داخل المصلى القبلي المسقوف حيث ألقت وابلا من قنابل الصوت والمسيلة للدموع إلى داخل المسجد ما كاد يتسبب بحريق في سجاد المسجد لولا تدارك حراس وسدنة المسجد والمصلين للأمر بإطفاء الحريق. واقتحمت قوات الاحتلال أحد أبواب المصلى القبلي المسقوف من أجل إلقاء غاز الفلفل ضد المصلين الذين احتموا فيه بعيدا عن القمع الإسرائيلي ما تسبب بحالات اختناق في صفوف المصلين ومن بينهم كبار في السن. وأجبرت قوات الاحتلال مستخدمة الهراوات وأعقاب البنادق عشرات المصلين على الخروج من المسجد في وقت كان العشرات من المصلين يشتبكون مع قوات الاحتلال على البوابات الخارجية للمسجد ومن بينها أبواب الأسباط وحطة والمجلس. ومنذ ساعات فجر أمس انتشرت قوات الاحتلال بكثافة على بوابات المسجد لمنع المصلين من الوصول إليه لأداء صلاة الفجر، إلا لمن هم فوق ال60 عاما، حيث اضطر المئات من المصلين لأداء الصلاة على مقربة من بوابات المسجد الأقصى. من جانبه حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "أن التصرفات الإسرائيلية تحاول أن تجعل الصراع صراعا دينيا". وقال في مؤتمر صحفي "نحن نعرف، وكذلك العالم، خطورة استعمال الدين في الصراعات السياسية وتحويلها إلى صراع ديني لذلك لا بد أن نرى جميعا ما يحيط بنا وما يحصل من حولنا، وعلى إسرائيل أن تنتبه لهذا وأن تفهم أن مثل هذه الخطوات محفوفة بالمخاطر عليها وعلى غيرها". وأضاف "تتزايد هذه الأيام الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، يقودها المتطرفون والمستوطنون برعاية الحكومة الإسرائيلية".