وصل وزير الخارجية السوداني علي كرتي إلى القاهرة مساء أمس، في مستهل زيارة إلى جمهورية مصر العربية، يبحث من خلالها مع نظيره المصري الوزير سامح شكري العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى الملفات المشتركة بين الخرطوموالقاهرة. كما أكد مصدر مسؤول أن الزيارة تهدف بصورة رئيسة للتحضير للزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير للقاهرة الأسبوع المقبل، تلبية للدعوة التي وجهها له نظيره المصري عبدالفتاح السيسي الذي زار السودان من قبل. وكان كرتي قد التقى، في وقت سابق، بنيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنظيره المصري سامح شكري، حيث اتفقا على ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين. وقال كرتي في تصريحات صحفية في مطار الخرطوم قبل مغادرته إلى القاهرة "اتفقت مع شكري على أن العلاقات بين البلدين ينبغي أن تتجاوز كل الإخفاقات التي حدثت خلال الفترة الماضية، وأن يكون هناك تنسيق في مواقف البلدين حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأمن الجانبان على أن طبيعة العلاقات بين السودان ومصر فريدة وقل أن توجد في علاقات أي بلدين آخرين في العالم، حيث تربط بينهما علاقات التاريخ والجغرافيا والرحم، إضافة إلى نهر النيل العظيم الذي يربطهما برباط أبدي ويمنحهما أسباب البقاء". ونفى كرتي وجود أي خلافات أساسية في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن "هناك تضخيما إعلاميا غير مبرر للتفاوت في المواقف بين البلدين، وكل ما في الأمر هو وجود تباين في وجهات النظر لا تشير إلى وجود خلافات بالمعنى المتعارف عليه، ومثل هذا التباين طبيعي ولا يؤثر على العلاقات الثنائية".