عثر أمس على جثة دبلوماسي إسباني مقتولاً في شقته الكائنة في حي جاردن سيتي الواقع شرق العاصمة السودانية الخرطوم، وباشرت فرق متخصصة من شرطة الخرطوم إجراءات التحري بغية الوصول إلى الجاني أو الجناة بأسرع فرصة ممكنة. وأوضح المكتب الصحفي لوزارة الداخلية في بيان نشر على موقع الوزارة على الإنترنت أن مسؤول التأشيرة بالسفارة الإسبانية إيمليانو جارسيا وجد مقتولاً داخل شقته إثر طعن بسكين. وقال إن المجني عليه يبلغ من العمر (61 عاماً) ويقيم بالسودان منذ 3 أعوام. وأكد البيان أن الشرطة باشرت إجراءاتها القانونية والفنية، وقامت بتحريز مكان الحادث فور ورود البلاغ وتم تكوين فريق متكامل للتحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها. من جهتها، أرسلت وزارة الخارجية تعازيها للسفارة الإسبانية، مشددة على ثقتها من القدرات المهنية لشرطة المباحث السودانية ومقدرتها على الوصول لمرتكبي هذه الجريمة. من جهة أخرى، قلل وزير الخارجية السوداني، علي كرتي من أهمية ما يثار في بعض وسائل الإعلام حالياً حول الخلاف بين بلاده ومصر بخصوص مثلث حلايب وشلاتين. مشيراً إلى أن كل ذلك لا يعدو كونه "محاولات لتشويش العلاقات بين البلدين"، مؤكداً أن بلاده لن تجعل الموضوع سبباً في مواجهة مع مصر. وقال كرتي في تصريحات صحفية "لما دخلت القوات المصرية إلى حلايب، أودعنا شكوى لدى مجلس الأمن، ويتم تجديدها بطريقة دبلوماسية في مواعيدها، ولكن لن نحركها". وتابع بالقول إن جميع الخيارات مطروحة لحل المشكلة، ولكن هناك شكوى تثبت للسودان حقه. وتابع "من الممكن اللجوء لوسائل أخرى إذا تطلب الحال". في غضون ذلك، أعلن في القاهرة عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوداني إلى مصر عقب عيد الأضحى لبحث الملفات المشتركة بين البلدين، والتحضير لاجتماع القمة المرتقب بين الرئيسين السوداني عمر البشير، والمصري عبدالفتاح السيسي، بالقاهرة. ووجه السيسي خلال زيارته للسودان دعوة لنظيره البشير لزيارة مصر، وقبلت الدعوة على أن يتم الترتيب لها عبر القنوات المتبعة. وكان كرتي قد اتفق مع نظيره المصري سامح شكري خلال لقائهما في نيويورك، على ضرورة تطوير العلاقات التجارية بين البلدين بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين. وجدَّد كرتي كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت، نفي تدخل السودان في الصراع الدائر في جنوب السودان بين رئيسه سلفاكير ميارديت ونائبه الأسبق رياك مشار.