أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارضة) في بيان أمس، أن إيران نقلت سرا نشاطات هيئة أساسية للأبحاث في القطاع النووي فرضت عليها عقوبات أميركية في أغسطس الماضي. وأفاد التقرير أن منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة المرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية "نقلت سرا" من أجل تجنب عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصف المعارضون هذه الهيئة بأنها "المركز العصبي لعسكرة البرنامج النووي الإيراني" المكلفة منذ عقدين ب"تصميم وإنتاج القنبلة النووية". وقد ادرجت في 29 أغسطس 2014 ضمن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على شركات وكيانات وأفراد يشتبه بتشجيعهم البرنامج النووي الإيراني. وأوضح التقرير الذي يؤكد أنه يستند إلى عشرات المصادر الإيرانية الجديرة بالثقة بعضها في هيئات النظام، أن العقل المدبر للمنظمة محسن فخري زاده الذي تبحث عنه الوكالة الدولية للاستماع إليه منذ سنوات يتولى "النظام تخبئته". وصرح المسؤول في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أفشين علوي، بأن "نقل منظمة الأبحاث الدفاعية الحديثة انتهى في يوليو الماضي. مسؤولو الأجهزة الرئيسة نقلوا إلى أماكن سرية أوكلت أماكنهم إلى بعض الكوادر الإدارية من أجل خداع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف أن هذا الإجراء "يثبت أن النظام لا ينوي التخلي عن البعد العسكري لبرنامجه ولا يريد أن يكون شفافا". إلى ذلك أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، من جديد أمس "الخطوط الحمر" التي حددتها طهران في مفاوضاتها مع الدول الكبرى، التي يفترض أن تستأنف قبل نهاية الأسبوع المقبل في فيينا. وحددت طهران ومجموعة الدول الست الكبرى مهلة حتى 24 نوفمبر المقبل لمحاولة إبرام اتفاق شامل يضمن الطبيعة محض السلمية للبرنامج النووي الإيراني. لكن المفاوضات تتعثر بشأن المسألة الحساسة التي تمثلها قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم وبرنامج الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية الدولية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم "أعتقد أننا سنجري قبل نهاية الاسبوع المقبل مفاوضات ثنائية ومتعددة الأطراف في فيينا". وأضافت أن "الموعد الدقيق سيحدد في وقت لاحق". ويحدد رسم بياني نشر على الموقع الإلكتروني لخامنئي 11 نقطة يجب على فريق المفاوضين احترامها قبل توقيع هذا الاتفاق، مكررا خطبه منذ استئناف المفاوضات قبل عام. وتنص واحدة من هذه النقاط على أن "الاحتياجات النهائية لإيران في مجال تخصيب اليورانيوم تبلغ 190 ألف وحدة اسفي يو" أو وحدة عمل الفصل، أي أكثر ب20 مرة من القدرات الحالية لإيران. وقال المسؤولون الإيرانيون إن إيرن ستكون بحاجة إلى هذه القدرة لإنتاج محروقات لمحطة بوشهر ستؤمنه روسيا حتى 2021. في المقابل تطلب الولاياتالمتحدة والدول الغربية من إيران خفض قدراتها على التخصيب. وقال النص إن "فوردو الذي لا يمكن تدميره من قبل العدو يجب أن تتم حمايته"، في إشارة إلى موقع التخصيب الذي أنشىء تحت جبل على بعد أكثر من مئة كيلومتر جنوبطهران وكشف وجوده في 2009. وأضاف أن "المسيرة العلمية النووية يجب ألا تتوقف أو تتباطأ بأي شكل من الأشكال"، مؤكدا أنه على إيران مواصلة برنامجها "للبحث والتنمية".