كشف رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد أن الأزمة الاقتصادية العالمية لا تزال تؤثر على عدد من الدول، معدا أن آسيا أكثر جهوزية لاحتضان دورات الألعاب الأولمبية في الفترة المقبلة، وأنه لن يكون هناك تقليص لحجم دورات الألعاب الآسيوية. وقال الفهد في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أمس قبل يوم من ختام أسياد إنشون: "أعتقد أن الأزمة الاقتصادية العالمية لا تزال تؤثر على عدد من الدول، خصوصا في أوروبا، لكن في القارة الآسيوية التعافي والنمو كانا أفضل". وتابع "من هنا نحن سعداء لأن آسيا ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022 بعد انسحاب أوسلو، كما أنها ستكون محط الأنظار في السنوات العشر المقبلة لأن بيونج تشانج الكورية الجنوبية ستنظم الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2018 وطوكيو ستحتضن الألعاب الأولمبية الصيفية في 2020 أيضا". وانسحبت أوسلو من السباق لاستضافة الأولمبياد الشتوي في 2022 لتقتصر المنافسة على مدينتي بكين والماتي الآسيويتين. وأضاف الفهد "الاستضافة تدخل في إطار تطوير المدن وإعمارها، وفي آسيا هناك عدد من المدن التي تتطلع الى بناء منشآتها وبنيتها التحتية، فآسيا أكثر جهوزية الآن لاستضافة الدورات الأولمبية". وعما إذا كان المجلس الأولمبي يخطط لتقليص حجم الدورات الآسيوية في المستقبل قال "أبدا، لأننا نريد أن تبقى الألعاب الآسيوية بمعايير الدورات الأولمبية، ولكن مع خفض الكلفة، إذ إن كلفة أسياد إنشون هي أقل مما تم إنفاقه في جوانجو 2010، وأعتقد أنها ستكون أقل أيضا في جاكرتا 2018". وبخصوص المشاركات النسائية في الدورات الآسيوية، وإمكانية أن يعتمد المجلس الأولمبي الآسيوي نفس قوانين اللجنة الأولمبية الدولية بضرورة أن تتمثل كل دورة برياضية على الأقل، قال الفهد: "قد نتخذ هذا القرار في المستقبل، ومن الممكن أن يحصل ذلك في أسياد جاكرتا المقبل، فنحن نتبع قوانين اللجنة الأولمبية الدولية". وأضاف "كانت المشاركة النسائية موجودة لدى 44 دولة في دورة إنشون، باستثناء السعودية، لكنه سبق وأن اشركت رياضيات في دورة الألعاب الأولمبية بلندن 2012، وبالتالي لم تعد تعارض ذلك من حيث المبدأ، ويجب أن نقبل أنه قد لا تكون لديها رياضية جاهزة من الناحية الفنية للمشاركة".