قالت الشرطة الصومالية أمس: "إن 6 أشخاص قتلوا في وسط الصومال في تبادل لإطلاق النار اندلع إثر خلاف على تقسيم فدية دفعت للإفراج عن الرهينة الألماني المعتقل في الصومال لأكثر من عامين". واختطفت ميليشيا مسلحة الصحفي الألماني "مايكل سكوت مور" البالغ من العمر (45 عاما) في مدينة جالكايو في يناير عام 2012 أثناء قيامه بإعداد كتاب عن القرصنة. وبعد إطلاق سراحه هذا الأسبوع لمح مسؤولون محليون صوماليون إلى دفع فدية. وقال أحد المقاتلين المحليين ويدعى زكريا فرح، في تصريحات صحفية: "إن مبلغ الفدية بلغ مليوني دولار أميركي من دون أن يكشف الجهة التي دفعتها". وقلل فرح من شأن الاشتباك ووصفه بأنه "عرضي" مشيرا إلى أن أي مواضيع مالية قد حلت. وأكد مسؤولون ألمان إطلاق سراح "مور" يوم الثلاثاء الماضي، لكنهم رفضوا إعطاء المزيد من التفاصيل. ولم يتسن على الفور الاتصال بوزارة الخارجية الألمانية للتعليق. وقال المسؤول الكبير في شرطة جالكايو الصومالية، العقيد محمد عدن: "إن الشرطة تعتقد أن الضالعين في عملية الخطف والاشتباك الذي وقع اليوم الخميس أقارب". وأضاف: "لا نعرف مقدار الفدية التي تقاضوها لكننا نعتقد أنهم اقتتلوا فيما بينهم قبل تقسيم المبلغ". وتعاني الصومال من اضطراب الوضع الأمني عقب الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد سياد بري في يناير عام 1991، حيث دخلت البلاد في دوامة من الحرب الأهلية، ورغم انتهاء القتال بين الفصائل الصومالية، لم تهدأ الأمور في ذلك البلد الأفريقي بسبب ظهور حركة شباب المجاهدين المتطرفة والمرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد، قبل أن يتم طردها من مقديشو والعديد من المدن الأخرى أوائل العام الماضي. كما تلقت الحركة ضربات أميركية آخرها العملية التي أدت إلى مقتل قائدها أحمد عبدي جودان أوائل الشهر الجاري.