فاجأ رجل الأعمال أحمد باديب مجلس إدارة نادي جدة الأدبي بوقفه تمويل النسخة المقبلة لجائزة "محمد حسن عواد للإبداع"، التي يمنحها النادي دوريا كل سنتين لشاعر يفوز بها والبالغة قيمتها 200 ألف ريال، سبق لباديب أن تكفل بها في الدورتين السابقتين، حيث نال جائزة الدورة الأولى عبدالرحمن الزيد، فيما حاز عبدالله الصيخان في يونيو من العام الجاري جائزة الدورة الثانية. رئيس مجلس إدارة "أدبي جدة" الدكتور عبدالله السلمي أرجع في تعليق إلى "الوطن" الأمر إلى تفرغ باديب لخط ثقافي آخر مستقل - في إشارة إلى مركز باديب للدراسات والاستشارات الإعلامية -، نافياً في الوقت نفسه توقف الجائزة في دورتها المقبلة، قائلاً: "المشرف العام على الجائزة محمد علي قدس، يعمل على التحضيرات النهائية المتعلقة بالرعايات وغيرها من الأمور الفنية الأخرى المتعلقة بالجائزة، وسيعلن عنها خلال الأيام المقبلة". ورفض السلمي ربط توقف التمويل، بإعلان النادي عن جائزة أخرى باسم "جائزة جدة للدراسات الأدبية والنقدية" المخصصة للحراك الثقافي والأدبي، والتي يمولها النادي، مضيفا: "جائزتا جدة والعواد مرتبطتان بالنادي، وأقرتا من مجلس الإدارة السابق إبان رئاسة الدكتور عبدالمحسن القحطاني، وليس من قبل الإدارة الحالية المنتخبة، كما قدم السلمي وأعضاء مجلس الإدارة – على حد قوله - الشكر لباديب على دعمه لجائزة العواد في دورتيها السابقتين، وقال: "إنه يلقى تقدير أعضاء مجلس إدارة النادي وجمعيته العمومية والمثقفين والمثقفات". السلمي ركز في حديثه على عدة معطيات، وهي أن مجلس الإدارة الحالي الذي يترأسه قرر بالإجماع تنفيذ ما يسمى بالرعايات المشتركة، وعدم حصرها على رجل أعمال واحد، وهو ما يعرف بالرعايات الذهبية والفضية والبرونزية، تمهيداً لإشراك رجال أعمال مختلفين في دعم أنشطة النادي وجوائزه الحالية والمرتقبة، وقال: "إن الرعايات المشتركة سترفع من سقف جائزة العواد التي تبلغ 200 ألف ريال، لسقف أعلى بإذن الله". وأضاف بأن هناك عددا من رجال الأعمال يدعمون في الفترة الحالية عددا من الأنشطة كجائزة شاعر شباب جدة التي يرعاها رجل الأعمال محمد حسن فتيحي، وبرنامج "جليس" الذي ترعاه مؤسسة الشربتلي الخيرية، وبرنامج "الإصدار الأول" الذي ترعاه مبادرة عبداللطيف جميل للمسؤولية الاجتماعية. ولم يكتفِ السلمي بذلك بل ذهب إلى التأكيد على أن مجلس إدارة نادي "أدبي جدة" يسعى من خلال مناشطه وبرامجه المتنوعة لأن تكون مستقلة استقلالاً كلياًّ. إلى ذلك، لم تفلح محاولات "الوطن" في التواصل مع باديب أو المسؤول عن مركزه الجديد الدكتور زيد الفضيل.