أشرقت على المملكة العربية السعودية شمس يومنا الوطني الرابع والثمانين، الذي تحقق فيه بفضل الله توحيد المملكة في وحدة جمعت الشمل، وجعلت من الشتات والضعف قوة؛ فأرست قواعد العدل والأمن وسهلت أمور الحجاج والمعتمرين والزوار؛ لتحقيق غاية نبيلة هي الهدف الذي بذله المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الأسمى تيسير الأمن للحرمين الشريفين فاستجاب الله سبحانه وتعالى لدعوة نبيه إبراهيم الخليل: "رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات"، وبفضله قيض الله لهذه الأمة القائد الملهم الملك عبدالعزيز ورجاله من الآباء الذين أسهموا معه في بناء هذا الكيان الكبير. فلله الحمد على نعمة الأمن التي هي الهدف وهي الأساس لتنمية الوطن ونعمة العدل والاستقرار. إنها المملكة العربية السعودية التي جمع الله شملها على هدى من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله الرحمة للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأجزل له الأجر والثواب على ما بذله لأمته ووطنه ومقدسات المسلمين خير الجزاء، وبارك في عقبه، ورحم الله أبناءه ملوكنا الذين تسلموا القيادة من بعده سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، فلهم المغفرة والعزة للوطن الغالي ومواطنيه ولقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، النصر والتمكين ولحكومتنا الرشيدة والوطن الغالي وأبنائه مزيدا من العزة واجتماع الكلمة ووحدة الصف على محبة الوطن والقيادة الرشيدة إنه سميع مجيب.