أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أول من أمس، منطقة "ورشفانة" غربي العاصمة "طرابلس"، منطقة منكوبة، ودعت كافة الأطراف المتصارعة إلى وقف إطلاق النار فوراً. وقالت الحكومة في بيان: "إنها دعت إلى نبذ العنف وحث كافة الأطراف على الدخول في حوار شامل يجنب البلاد ويلات الحرب، غير أن أطراف بعينها أبت واستكبرت وأصرت علي تعبيد طريق المستقبل في هذا البلد بالدم". ودعت الحكومة -وفقاً للبيان-، كافة القوى السياسية والمدنية والاجتماعية إلى استنفار كل إمكاناتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح وممتلكات، وأهابت بالنائب العام سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المشاركين في العمليات المسلحة على منطقة "ورشفانة". وحملت الحكومة، جماعة "فجر ليبيا" وكل من تورط معها سواء بالفعل المباشر أو بالتحريض أو بالدعم، المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات الجارية في المنطقة. ووضعت الحكومة، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري في ورشفانة. وشددت على ضرورة فتح ممرات لتأمين خروج المدنيين من المنطقة والسماح لجمعيات الإغاثة والهلال الأحمر والأطقم الطبية للدخول للقيام بواجباتها الإنسانية. من ناحية ثانية، أفاد مصدر أمني، بأن رئيس قسم الشؤون الثقافية والدعوية بفرع وزارة الأوقاف في بنغازي، الشيخ نبيل ساطي، لقي حتفه، أول من أمس، نتيجة إصابة برصاص في الرأس أمام مسجد قيس بن عمر، الذي يخطب فيه قرب جزيرة دوران سيدي يونس. وفي السياق ذاته، قال المصدر: "إن مسلحين مجهولين اغتالوا عقيداً متقاعداً بالشرطة يدعى مسعود العبد العريبي أمام مزرعته، بإطلاق الرصاص عليه بمنطقة "أم مبروكة"، وأردوه قتيلاً". كما أصيبت ضابطة في الجيش الليبي برتبة عقيد بجروح بالغة، أمس بعد تعرضها لمحاولة اغتيال برصاص مُسلحين في مدينه بنغازي شرق ليبيا. وأوضح مصدر عسكري ليبي أن سيارة يستقلها مُسلحون اعترضت سيارة العقيد فتحية الشريف الشعافي (50 عاماً)، بمنطقة الحدائق واستهدفتها بوابل من الرصاص قبل أن تلوذ بالفرار. وأضاف المصدر أن الشعافي أُصيبت إصابة بالغة في الوجه واليد اليسرى ونقلت إلى أحد المستشفيات بمدينة بنغازي.