أحبطت بيانات متلاحقة أصدرتها وزارة الصحة والمديريات التابعة لها الشائعات التي يتم تناقلها عبر المواقع الإلكترونية والحسابات الخاصة لبعض المغردين والصحف الإلكترونية حول ظهور إصابات بفيروس "إيبولا"، بعد أن وعت "الدرس"، من فيروس "كورونا" الذي لعبت الشائعات دورا في خلق حالة من الهلع لدى المواطنين، ووصل الأمر إلى مقاطعة بعض المرضى للمستشفيات، والمكوث بالمنازل خوفا من العدوى، كما أدت "التصريحات المتضاربة"، و"العشوائية في التسجيل" إلى أخطاء في أعداد الإصابات والوفيات. وعانت المدينةالمنورة كغيرها من المناطق من انتشار معلومات غير موثقة حول "كورونا"، وبعد انحسار المرض وبروز هاجس "إيبولا" الجديد، تنبهت "صحة المنطقة" للأمر، وحرصت على قتل الشائعة في مهدها. وانتقد مدير الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطايفي الشائعات التي تدور حول "إيبولا"، وقال إن "عددا من المواطنين ينشرون ثقافة الهلع بتداول أخبار غير صحيحة عن إصابات بفيروس إيبولا عبر الرسائل، ولا شك أن الأعداد والأرقام المذكورة غير صحيحة، والمقصد منها التهويل وترويع الناس". وكانت مواقع التواصل قد تداولت خبرا الأسبوع الماضي عن إصابة حاجة نيجيرية بفيروس إيبولا، بعد تحويلها من مركز صحي بمنطقة الحرم النبوي الشريف إلى مستشفى أحد عقب ظهور أعراض مرضية عليها. وذكر مساعد المدير العام للطب العلاجي ب"صحة المدينة" الدكتور محمد بن حامد الشلاحي، في بيان بعد ظهور الشائعة بأقل من 12 ساعة، أن "إحدى مراكز الرعاية الصحية المجاورة للمسجد النبوي الشريف استقبلت حالة لحاجة نيجيرية تبلغ من العمر 42 عاماً تعاني من صداع، وارتفاع في درجة الحرارة، وإجهاد، وتعاملت معها الكوادر الصحية وفق القواعد الطبية، وتم تحويلها إلى مستشفى أحد وفق الخطة الصحية للمنشآت الطبية في المدينةالمنورة في موسم الحج، تمهيداً لإجراء الفحوصات الطبية والمخبرية لتشخيص الحالة وتنفيد الخطة العلاجية للحاجة المصابة بعد التأكد من التاريخ المرضي للحالة بالاختلاط مع مصابين بالفيروسات، ولم يثبت لها السفر إلى إحدى الدول الموبوءة". وكانت وزارة الصحة قد أكدت مؤخرا على جميع مديريات الشؤون الصحية بعدم الإدلاء بتصاريح للجهات الإعلامية، واقتصار التصريحات على الناطق الرسمي لوزارة الصحة، معللة ذلك بحرصها على عدم تكرار الأخطاء التي حدثت إبان انتشار فيروس "كورونا"، والتي أدت إلى خطأ في أعداد الحالات المعلنة، وهو ما دفعها في النهاية إلى الإعلان عن الحالات المصابة والمتوفاة يوميا من خلال موقعها على الإنترنت. إلى ذلك، أقام مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة ورشة عمل بعنوان "خطط لتحويل الأمراض المعدية كورونا وإيبولا" إلى المرافق المناسبة في موسم الحج"، وذلك بمستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة، حضرها 150 من الكادر الطبي التابع لصحة المنطقة. وقال نائب المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور سري عسيري، إن الهدف من اللقاء التعريف بكيفية تحويل حالات الأمراض المعدية، وخاصة كورونا وإيبولا إلى المرافق المناسبة في موسم الحج، ونقل الخبرات إلى جميع العاملين في الأقسام الطبية والقطاعات الصحية لخدمة ضيوف الرحمن بالشكل المناسب". وأدار رئيس منصة العمليات العلاجية في مركز القيادة والتحكم الدكتور وائل طاشكندي، ورشة العمل التي ركزت على الجانب العملي لتثقيف الكادر الصحي.