أكدت مصادر دبلوماسية أن سورية كشفت لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عن ثلاث منشآت للأسلحة الكيمياوية لم يعلن عنها من قبل. وقالت المصادر إن من بين هذه المنشآت منشأة للأبحاث والتطوير، ومختبر لإنتاج غاز الرايسين السام. وأفادت ثلاثة مصادر أن سورية قدمت للمنظمة قائمة بتفاصيل المنشآت الثلاث في إطار المراجعة المستمرة للترسانة الكيمياوية التي كانت تملكها دمشق. من ناحية ثانية، استأنفت قوات نظام بشار الأسد أمس غاراتها على مدينة تلبيسة في محافظة حمص (وسط) لليوم الثالث على التوالي، ما تسبب بمقتل امرأة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل حوالى 50 شخصا في قصف جوي على المدينة منذ الإثنين الماضي. وتحدث ناشطون في تلبيسة على صفحاتهم على موقع "فيسبوك" عن "مجزرة" نفذتها قوات النظام. وذكر ناشطون في تلبيسة على "فيسبوك" أن طائرات النظام ألقت أمس براميل متفجرة على المدينة. وأصدر مقاتلون داخل المدينة بيانا توعدوا فيه "بالثأر للقتلى"، مشيرين إلى أنهم قاموا "بإمطار قرية الأشرفية" القريبة من تلبيسة والموالية للنظام بالقذائف. ونشرت هذه الصفحات نداءً صادراً عن سكان المدينة وموجها إلى "كل المنظمات الطبية والإغاثية"، وفيه "مشفى تلبيسة يدق ناقوس الخطر بعد العدد الكبير من الإصابات، حيث استنزف كافة المخزون من المواد الطبية، وقال النداء: "إخوانكم في تلبيسة بحاجة كبيرة للأدوات والمستلزمات الطبية". وفي دمشق، قتل رجل وأصيب آخرون بجروح في سقوط قذائف على حي المزرعة في وسط العاصمة، بحسب ما ذكر المرصد ووكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا". وطالت القذائف أحياء أخرى. وقتل أمس 6 أشخاص بينهم طفل جراء قصف لطيران النظام على مناطق في دوما، وقتل طفل في قصف على سقبا شرق دمشق. من جهة أخرى، ارتفع عدد المقاتلين المعارضين الذين قتلوا بعد محاولتهم التسلل إلى حي الميدان في جنوبدمشق الإثنين الماضي واشتبكوا مع قوات النظام إلى 18، بحسب المرصد. إلى ذلك، قال المرصد السوري أمس، "إن 162 شخصا انضموا لمعسكرات تدريب "داعش" في حلب منذ العاشر من سبتمبر، مشيرا إلى أن المتطوعين الجدد لا يمثلون إضافة كبيرة لمقاتلي التنظيم".