في فكرة غير مسبوقة بمنطقة عسير افتتح أحد رجال الأعمال بالمنطقة مقهى نسائيا يحتضن العديد من الأركان المتعلقة بالسيدات والفتيات والأطفال ، والذي يضمن خصوصية المكان للمرأة . وتلتقي بالمقهى العديد من السيدات هربا من ملل الالتقاء الاعتيادي في المنازل ، كما وجدت فيه طالبات الكليات والثانوية متسعا رحبا للاستذكار والالتقاء بعيدا عن حرج الالتقاء المنزلي الذي يرفضه بعض الأهالي . و تفضل بعض ربات المنازل الذهاب مع بعضهن إليه تاركات أطفالهن بالأركان المختصة بلعب الطفل وتعليمه وتعديل سلوكه بالمقهى فيما يستمتعن بقضاء وقت هادئ وتناول مشروب ما في ذلك المقهى . وتقول مديرة مقهى "روائع الواحات" بحي العرين بأبها وصاحبة فكرته ندى طيفور إن فكرة المقهى أتت من احتياج السيدات في منطقة عسير لمكان يلتقين فيه بعيدا عن ملل المنازل ، وكذلك الأطفال والطالبات اللاتي يرفض أهاليهن أن يذهبن للاستذكار لدى صديقاتهن في المنازل فيكون المقهى النسائي المستقل متسعا لذلك ، ودعم فكرتها صاحب المقهى رجل الأعمال عبد الله الثميري . وعما يحتويه المقهى بينت طيفور أن المقهى يحتوي على ساحة لجلوس السيدات , تقدم بها مأكولات ومشروبات خاصة بما يقدم في المقاهي ، ويوجد به مطبخ تعليمي للأطفال وغرفة للفنون وغرفة لألعاب الرمل لمن فوق 8 سنوات ، وغرفة ألعاب للأطفال ما دون 5 سنوات ، ومسرح للعرائس ، ومكتبة وDVD وصالون حلاقة ورسم على الوجه وألعاب حركية . وقالت طيفور إن 80% من موظفات المقهى سعوديات وهن من خريجات كلية الاقتصاد المنزلي ويعملن على تعليم الأطفال الطبخ بطرق محببة وعلى العمل بأركان المقهى كل فتاة وفقا لما تجيده . وبينت طيفور أن فكرة المقهى لا تقوم على مجرد مكان تجمع نسائي وحسب، "بل نهدف من خلاله إلى دعم المواهب وتنمية قدرات الأطفال وسيتم مستقبلا تفعيل دورات تعديل السلوكيات الخاصة بالطفل ليكون مكانا نافعا لشرائح مختلفة". وبينت أن المقهى استقبل مؤخرا مجموعة من الأيتام الذين تجولوا واستمتعوا بوقتهم فيه . و بينت عدد من السيدات اللاتي زرن المقهى إعجابهن بفكرة المقهى ووصفنها بأنها وسيلة للهرب من التقائهن الاعتيادي في المنازل. تقول نعمة عسيري "كسيدات مللنا الالتقاء في المنازل والروتين الممل لتجمعاتنا كل يوم ببيت , فنساء الرياض مثلا يتجمع معظمهن بالصالات الترفيهية والأسواق المغلقة الخاصة بالنساء ، فيما لا نجد مكانا لتجمعنا بعيدا عن روتين المنزل ، ومثل فكرة هذا المقهى فكرة جميلة فعلا لالتقاء سيدات الأعمال في حال الاتفاقات العملية بينهن أو بين طالبات الكلية للاستذكار وغيره ، أو السيدات بشكل عام , وربات المنازل الراغبات في تغيير جو المنزل والاستمتاع مع الأطفال بمكان يضمن لهن خصوصية المكوث فيه ". وبينت خيرية القحطاني أنها حين عرفت عن فكرة المقهى أعجبت بها كثيرا ، فهي تتمنى مكانا مشابها منذ فترة لتجمع النساء فيه ، والجميل هو استقلالية السيدات عن الأطفال ووجود أماكن آمنة للعب الأطفال وتعليمهم بالترفيه .