وقف أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر أمس على عمليات حصر الأضرار التي خلفتها سيول قرية وعلان الحدودية الخميس الماضي، وذلك بعد أن قطع إجازته السنوية وكانت محطته الأولى تفقد أحوال سكان وعلان، حيث بلغت الأضرار التي تم حصرها هي تضرر منزل 51 أسرة و7 محلات تجارية و20 مركبة. في الوقت الذي ما زالت فيه وعلان تلملم جروح السيل، رصدت "الوطن" في جولتها أمس في القرية استمرار جهود عدد من سكان وعلان مستمرة في تنظيف منازلهم ومحاولاتهم اليائسة في إصلاحها. تفقد الأمير محمد بن ناصر في بداية جولته جسر وعلان المتعثر، الذي كان له دور كبير في محاصرة السيول للقرية، وأعطى إدارة فرع الطرق مهلة مدتها شهر لكي تنهي الشركة المقاولة مشروع الجسر وتقوم بتغيير تربة المشروع. وقال أمير جازان: سأعود إلى هنا بعد شهر من الآن لأقف على مدى جاهزية الجسر المتعثر. وكانت "الوطن" قد رصدت فجر أمس قيام مقاول الجسر المتعثر بنقل معدات للموقع وعمل ردميات عندما علم المقاول بزيارة أمير المنطقة لوعلان اليوم. كما وجه الأمير محمد بن ناصر أمين المنطقة محمد الشايع بتأمين كافة الخدمات البلدية من طرق وشوارع وإنارة وحدائق وبمعالجة العشوائية في قرية وعلان، شاكرا الشباب من فرق الإسعاف والإنقاذ في قطاعي الدفاع المدني والصحة الموجودين في القرية. قائلا: "نفخر بهكذا شباب من أبناء الوطن". فيما شدد على ضرورة وضع حلول سريعة لأوضاع العقوم الترابية بما يضمن عدم تأثيرها على القرى والأرواح والممتلكات، وتنفيذها على حسب الطرق التي تعارف عليها المزارعون بالتعاون مع الدفاع المدني والجهات المعنية. إلى ذلك، أوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء هاشم صيقل، أن سبب دخول السيول لقرية وعلان هو تحويل مجرى الوادي عن مساره الطبيعي. مبينا أن عدد الأسر المتضررة من اجتياح السيول بلغ 51 أسرة، تم تقديم السكن والمساعدات والإعاشة النقدية لهم بحسب الأضرار التي تعرضت كل أسرة لها إلى جانب 7 محلات تجارية و20 مركبة.