بعد وصوله بساعات قليلة من خارج المملكة لقضاء إجازته السنوية، باشر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، أعماله الميدانية، صباح اليوم، بالوقوف شخصياً على أضرار السيول في القرى الحدودية ومعرفة الأسباب وإيجاد الحلول العاجلة مع الجهات المعنية، وتابع أحوال المواطنين وسكان القرى التي تجول بها منذ ساعات الصباح الأولى متلمساً احتياجات الأهالي، حتى أنه أوقف موكبه عند مشاهدته لامرأة مسنة تطلبه الوقوف، واستمع إليها وأخذ ما معها من أوراق خاصة على الرغم من سوء الطريق الذي كان يسلكه وقتها، والذي يشهد تجمعاً لمياه الأمطار. وأوضح رئيس الشؤون الإعلامية بإمارة منطقة جازان، ياسين القاسم، في تصريح خاص ل"سبق" أن الأمير محمد بن ناصر استفسر عن أوضاع القرى المتضررة من السيول أثناء وصوله مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان، وذلك عندما سأل وكيل الإمارة وبعض المسؤولين عن حجم الأضرار، طالباً التنسيق مع كافة الجهات للوقوف شخصياً على تلك القرى المتضررة من خلال الجولة الميدانية التي قام بها صباح اليوم.
وتأتي هذه الجولة بعد الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظتا صامطة والطوال الأسبوع الحالي.
وكان أمير جازان قد اطلع ميدانياً على الآثار التي خلفتها الأمطار والسيول في قرى وعلان وخلفة وعلان والمصفق التابعة لمحافظة صامطة وعدد من المنازل والمرافق الحكومية بها التي تضررت بتلك القرى.
واستمع خلال الجولة لشرح مفصل من مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء هاشم صيقل عن عمل الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة بتقديم المعونات والمساعدات لسكان تلك القرى للتخفيف من معاناة الأهالي من خلال ما تم توفيره من خدمات الإيواء العاجل والإعاشة اليومية للمتضررين .
وبين اللواء صيقل أن سبب دخول السيول للقرية هو تحويل مجرى الوادي عن مساره الطبيعي، مبيناً أن عدد الأسر المتضررة بلغ 51 أسرة تم تقديم السكن والمساعدات والإعاشة النقدية لهم بحسب الأضرار الذي تعرضت لها كل أسرة، إلى جانب سبعة محلات تجارية و20 سيارة، مؤكداً عمل اللجنة الخاصة بالحصر المكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية على إنجاز كافة الأعمال المناطة بها في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام الجولة الميدانية أكد أمير منطقة جازان أهمية التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية وتلك الجهات والمواطن؛ للقيام بكل ما يخدم الوطن والمواطن، ويحقق الصالح العام، مشيداً بتعاون الأهالي في مد يد العون للأسر المتضررة من السيول.
وشدد على ضرورة قيام مختلف الجهات الحكومية بالدور المناط بها لخدمة محافظات ومدن وقرى المنطقة في شتى المجالات الخدمية، والإسراع في تنفيذ المشروعات المعتمدة لكل جهة. وأشار إلى أهمية المعالجة السريعة لأوضاع العقوم "السدود الترابية"، بما يضمن عدم تأثيرها على القرى والأرواح والممتلكات، مشدداً على ضرورة تنفيذها وفق الطرق الصحيحة التي تعارف عليها المزارعون من أبناء المنطقة، بالتعاون مع الدفاع المدني وغيرها من الجهات الحكومية الأعضاء في لجنة العقوم بجازان، راجياً العون والتوفيق للجميع.
حضر الجولة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري، ووكيل الإمارة لشؤون التنمية أحمد بن عبدالله زعلة، ومديرو الإدارات الحكومية ذات العلاقة، وعدد من مشايخ القبائل في قرى وعلان.