تلاقي مراكز التخفيضات للملابس الجاهزة إقبالا كبيرا من المواطنين؛ والتي أصبحت بسبب أسعارها الرخيصة مقارنة بغيرها ملاذا لأغلب المواطنين لرخص أسعارها خصوصا أن من بينها كما يقول البائعون ماركات عالمية ولكنها تصنع في بنجلاديش وسريلانكا بدلا من بلد الصنع الأساسي. وذلك لرخص الأيدي العاملة هناك وتجلب للبلاد بعد أن يوضع عليها ستكر صنعت في بنجلاديش. ويرى يحيى المسيفري مالك لمحل بيع الملابس المخفضة بأحد أحياء المدينةالمنورة أن الإقبال ممتاز من قبل المستهلكين للملابس ذات الماركات العالمية والتي تصنع بدول آسياء من قبل الشركة الأم والتي نقلت مصانعها هناك. وأضاف: نشتري من تجار من محافظة جدة حيث نبيع بالقطعة بعد ذلك ويتراوح سعرها ما بين خمسة إلى عشرة ريالات مع جودة الصناعة بالنسبة لسعرها في مقابل تواجد نفس الماركة بسعر مضاعف في الأسواق الكبيرة. وبين المسيفر أن المشكلة التي يواجهها أصحاب تلك المحلات هي عدم توفر مقاسات لبعض الموديلات أو نفس القطعة؛ حيث إننا عادة ما نشتري كميات قليلة من نفس التاجر وهي القطع التي يتسابق عليها الموزعون على مستوى المملكة. وقال المشرف العام على معرض القوافي بالمدينةالمنورة عبدالرحيم دحمان: إن تلك القطع ذات الماركات العالمية والتي تلاقي رواجا كبيرا بين المستهلكين لجودتها وسعرها المنخفض والتي تصل إلى المملكة عن طريق دبي أو دول آسيا، حيث يتغير الاستكر الخاص ببلد المنشأ الأصلي فيما يوضع صنع ببنجلاديش حيث تصبح سلعة يسمح بدخولها للبلاد من قبل الميناء. وأضاف دحمان: بعض الأسر تحضر معها قطع تم شراؤها من أماكن أخرى وبفارق سعر يصل إلى 200 ريال وتفاجأ بأن سعرها لدينا 20 ريالا وتجدهم غير مصدقين أنها بنفس الجودة والفرق بلد الصنع بين إيطاليا وبنجلاديش كمثال. ورصدت "الوطن" كذلك رأي المتسوقين لتلك المراكز، حيث يقول أبوبكر محمد بارزيق: إن انتشار تلك المحلات هو من صالح المستهلك في المقام الأول، والذي تجده يبحث عن سعر مناسب وبضاعة ذات ماركات عالمية. وبين بارزيق أن بعض المحلات تبيع برخص بضاعة رديئة. وفي الغالب نجد أن الخدمة واحدة وتجدنا بمبلغ قطعة بمركز شهير نشتري هنا عشر قطع تلبس على مدار العام. وقالت أم هلا: تلك الماركات المخفضة تخدم المستهلك حيث إن لديها أربع بنات تشتري لكل بنت قطعتين وبمبلغ بسيط خاصة أنها تحرص على غسل تلك القطع يدويا وبملطف أقمشة فقط. مشيرة إلى أن لديها ملابس من العام الماضي وأن الجميع لا يقيمها إلا بسعر غال عندما يراها ويعتقد أنها من سوق شهيرة. وقال خالد الزايدي: إن زمن الغالي ثمنه فيه انتهي وقد بتنا اليوم بحسب تعبيره في عصر الأسبورتات والسعر الخفيف على الجيب. والمهم أن تلبي تلك الملابس الهدف بأحسن حال. وبين الزايدي أن لديه 6 من الأبناء خمس بنات وولد اشترى لهم العام الماضي ملابس فقط بنحو 1500 ريال. واليوم بأقل من نصف تلك القيمة اشترى قطعا للجميع وحتى والدتهم حيث إن تلك المتاجر أصبحت أسهل طرق للتوفير. ويرى الزايدي أن المستهلك السعودي أصبح يفكر في رخص قيمة المنتج بخلاف الجودة. مشيرا إلى أن كثرة تلك المحلات تجبر الآخرين على تخفيض الأسعار إلى سعر عادل. وقال المواطن حمود الصاعدي: إن أحد المحلات أعلن عن تخفيض ملابس وغتر ووجد أن سعرها كان أكبر من السعر الأصلي السابق والحالي حيث إن بعضها وصل إلى أكثر من النصف. مشيرا إلى أنه اشترى العام الماضي شماغا بسعر عال واشترى نفس الشماغ والماركة بسعر قليل وأن ذلك يؤكد أن التجار همهم الوحيد هو الكسب الكبير فقط كما أن عذر الموزعين أن الشركات تعلن عن تخفيضات لبيع منتجاتها القديمة لتطرح الجديد من الإنتاج بسعر عال وفاحش.