تضاربت الأنباء القادمة من مدينة صعدة، حيث توجد لجنة مشكلة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للبحث في حلول لوقف التصعيد والاتفاق على مصفوفة متكاملة من المقترحات لتجاوز الأزمة الحالية، بشأن موافقة الحوثيين على تشكيل حكومة بديلة للحكومة الحالية التي يترأسها محمد سالم باسندوة. وكان الناطق الرسمي باسم اللجنة الرئاسية الموفدة إلى صعدة عبدالملك المخلافي، قد قال في تصريحات صحفية إن اللجنة ناقشت مع الحوثيين بعض المقترحات ونقاط الاتفاق والحلول المناسبة لمعالجة الوضع الراهن بما يحقق مصلحة الشعب والوطن وقدمت اللجنة الوطنية الرئاسية مسودة اتفاق شامل، مشيراً إلى أن اللجنة ستواصل لقاءاتها مع قيادات الحوثيين، على رأسهم عبدالملك الحوثي. في السياق ذاته، قال مصدر في اللجنة إن الحكومة اليمنية عرضت الاستقالة في غضون شهر مع إعادة النظر في قرار خفض دعم الوقود سعياً لإنهاء التصعيد المسلح لجماعة الحوثي. وبحسب المصادر، فإن اللجنة سلمت للحوثيين مسودة اقتراح يتضمن عرضا بتشكيل حكومة جديدة في غضون شهر وتأسيس لجنة اقتصادية تعيد النظر في مسألة دعم الوقود، وهو الدعم الذي أقرته الحكومة نهاية يوليو الماضي، مقابل إزالة الحوثيين خياما في صنعاء. من جانب آخر، دانت اللجنتان الأمنية والعسكرية المؤلفة بموجب المبادرة الخليجية استمرار الحوثيين في التصعيد بعد نصبهم مخيمات في شارع المطار واعتبرتا الاستمرار في نصب هذه المخيمات في داخل العاصمة ومنافذها "تهديداً للأمن والسكينة العامة"، خصوصا وأن هذه الخطوة جاءت بالتزامن مع إيفاد صنعاء وفدا رفيع المستوى للتباحث مع زعيم الحوثيين في حلول سياسية للأزمة تجنب البلاد الانزلاق في حرب أهلية. واعتبرت اللجنتان أن انتشار الحوثيين في مخيمات مسلحة في المنافذ وحصار العاصمة بالقرب من الوزارات السيادية يزيدان من تأزيم وتعقيد الموقف، وحملتا الحوثيين مسؤولية هذا التصعيد وما يترتب عليه من تداعيات ونتائج. في عدن، لقي ضابط برتبة عقيد في الجيش اليمني يُدعى أحمد العمري، مصرعه وأصيب نجله، أمس، في انفجار عبوة ناسفة زرعها مسلحون تابعون لتنظيم القاعدة بسيارته أثناء مرورها في أحد الأسواق الشعبية بمديرية المنصورة. وقال مدير عام شرطة عدن العميد الدكتور مصعب الصوفي ل"الوطن"، إن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في المقعد الأمامي بجانب كرسي القيادة في سيارة العقيد في الجيش العمري، الذي كان يجلس بجانب نجله أثناء قيادته السيارة عند المرور في سوق شعبي بمديرية المنصورة، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة تم نقله ونجله على إثر الانفجار إلى أحد المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة وإنقاذ حياتهما، إلا أنه توفي هناك ونجا نجله. وفي محافظة حضرموت، أوضح مصدر محلي، أن مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية فتحا نيران أسلحتهما الرشاشة صوب المستثمر عبدالله قائد، عقب خروجه من فندق تابع له في الخط الرئيس بمدينة الشحر، ما أدى إلى إصابته بعدة طلقات نارية في أنحاء متفرقة من جسده أردته قتيلاً في الحال. وذكرت مصادر أمنية في الشحر، أن التحقيقات ما زالت جارية بشأن جريمة مقتل المستثمر عبدالله قائد، دون أن تؤكد ما إذا كانت دوافع الجريمة شخصية أم إرهابية.