هدد حزب الأمة القومي المعارض بإشعال انتفاضة شعبية حال تمسك الحكومة السودانية برفض إعلان باريس، الذي وقعه رئيس الحزب الصادق المهدي مع رئيس الجبهة الثورية، بالعاصمة الفرنسية باريس قبل عشرة أيام، والذى أيده تجمع أحزاب المعارضة بالإجماع. وفى تصريح ل"الوطن" وصف أمين عام التجمع صالح محمد النور، إعلان باريس بأنه خطوة متقدمة في اتجاه الحل السلمي الشامل والعادل لأزمات البلاد، فيما اتهم نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة ناصر، حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير، برفض إعلان باريس لمصالح شخصية، وللحفاظ على كراسي الحكم، مؤكدا أن حزبه شرع فعليا في التعبئة الجماهيرية. من جهته، توعد ياسر عرمان القيادي في الجبهة الثورية، بإفشال محاولات النظام لإجهاض الحل السلمي والتحول الديمقراطي قائلا: "إننا منذ الآن سنعمل مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتحويل معركة الانتخابات من بداية مراحلها الأولى في التسجيل حتى الاقتراع إلى عمل جماهيرى واسع للانتفاضة السلمية التى تزيل النظام وتحقق طموحات شعبنا في السلام والطعام والمواطنة والديمقراطية".