أجرى زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي اتصالات أمس بقادة في أحزاب المؤتمر الوطني الحاكم والشعبي بزعامة حسن الترابي لحثها على توضيح موقفها من الاتفاق الذي أبرمه اخيرا مع متمردي الجبهة الثورية في العاصمة الفرنسية باريس. وهاتف المهدي قادة أحزاب الوطني والشعبي وتحالف الإجماع المعارض، كما كشف عن ترتيبات للاتصال بزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني. وقال المهدي من مقر إقامته بباريس، إنه يعتزم الاتصال بكل القوى السياسية كما ينوي تسويق الاتفاق مع الجبهة الثورية بإجراء اتصالات دبلوماسية مع المجتمع الدولي وتنفيذ ما أسماه "غارة دبلوماسية" قبل العودة إلى السودان. وكان رئيس حزب الأمة ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار وقعا في باريس يوم الجمعة، على إعلان اِلتزمت الجبهة الثورية بموجبه بهدنة مدتها شهران في جميع مناطق العمليات لمعالجة الأزمة الإنسانية ﻭﺑﺪﺀ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ صحيحة ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ الدستورية. وقال المهدي إنه هاتف الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم المسؤول عن ملف حزب الأمة د. مصطفى عثمان إسماعيل ليدلي الحزب الحاكم بدلوه حول الاتفاق. وقال المهدي "إذا قبل المؤتمر الوطني هذا الإعلان يكون خيراً، وإذا رفضه فنحن متجهون نحو الانتفاضة"