لقي العشرات من الأشخاص مصرعهم وأصيب المئات في الاشتباكات التي شهدتها الساحة الليبية أمس. وأفادت مصادر عسكرية وطبية أن المليشيات الليبية المتحاربة في العاصمة طرابلس وضواحيها تكبدت أول من أمس خسائر بشرية كبيرة في معارك هي الأعنف من نوعها على الإطلاق بين كافة الأطراف وعلى كافة المحاور، قتل خلالها قرابة ال60 شخصا وأصيب 400 آخرون بجروح بينهم حالات خطرة. وبينت المصادر أن 30 شخصا من الأطراف المتقاتلة في طريق المطار لقوا مصرعهم وأصيب العشرات. كما قتل 16 شخصا وأصيب 20 آخرون في اشتباكات مسلحة غرب طرابلس، بين قوات غرفة عمليات ثوار ليبيا التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي وبين مسلحي القبائل في منطقة معسكر ال27 الواقع على 20 كلم غرب العاصمة طرابلس. ولقي 12 من عناصر عملية "فجر ليبيا" مصرعهم وأصيب آخرون، في اشتباكات مع ثوار الزنتان جنوبطرابلس. من ناحية ثانية، نددت بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا، بتجدد موجة العنف في طرابلس. وفي بيان نشر أمس أبدت البعثة الأممية "قلقها الشديد جراء التدهور الأمني الخطير"، محذرة "مما يشكله استمرار الاقتتال من تهديد جدي للعملية السياسية ولأمن واستقرار ليببيا وسلمها الأهلي". وناشدت جميع الأطراف "التعاون معها في وقف النزيف البشري وردء المزيد من الخسائر، والإسراع في معالجة الأزمة الراهنة، بدءا من وقف المعارك"، مؤكدة "مواصلة جهودها بروح الإنصاف والشفافية والحرص على مصلحة ليبيا الوطنية".