شهدت طرابلس، ليلة أول أمس، أعنف اشتباك مسلح منذ مقتل العقيد الليبي معمر القذافي، دار بين ثوار أكبر كتيبتين مسلحتين في ليبيا، على غرار ثوار الزنتان وثوار طرابلس اللذين استعملا فيه المدافع والأسلحة المضادة للطيران، فضلا عن الرشاشات، حيث دارت المعركة عند المدخل الرئيسي لأحد مستشفيات العاصمة طرابلس، بعدما حاول العشرات من ثوار الزنتان الإجهاز على مصاب كان داخل المستشفى. وقال صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية، أن مئات الثوار اشتبكوا عند مدخل مستشفى بطرابلس، ليلة أول أمس، قتل على إثرها اثنان وجرح سبعة آخرون، حيث استمرت المعركة 5 ساعات كاملة بداية من الواحدة صباحا إلى غاية بزوغ الفجر، حيث أشارت إلى أن ثوار كتيبة طرابلس الذين دافعوا بشراسة عن حرم المستشفى، أكدوا أن ثوار الزنتان حاولوا اقتحام المستشفى من أجل الإجهاز على مصاب كانوا قد استهدفوه من قبل بعدما علموا أنه لم يمت. وامتلأت البوابة الرئيسية وقاعة الإستقبال بالرصاص الذي أطلقه ثوار الزنتان، مما أدى إلى فرار الممرضين والأطباء من المستشفى، فيما توفي مواطنان كانا يتلقيان العلاج بسبب إصابتهما بنوبة قلبية جراء سماعهما لطلقات الرصاص طيلة ليلة كاملة، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الثوار الذين قدموا كانوا في حالة سكر، بحسب ما أورده موقع دنيا الوطن.