عد رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة سعيد سليم العامري ملتقيات الشعر الخليجية فرصة لشعراء المجلس للتعارف وتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة من بعضهم البعض، والتعريف بالمبدعين والمثقفين ولعرض إصدارات الدول المشاركة وأوضح العامري أن اللجان المنظمة للملتقى أعدت جولات سياحية للتعرف عن قرب على أبرز المعالم، كاشفاً عن أن الملتقى سيكرم 3 مبدعين من كل دولة، حيث تعقد الملتقيات حسب اللائحة التنظيمية للأنشطة الثقافية كل سنتين في دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبها، أوضحت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد أنها رشحت للملتقى عن طريق وزارة الثقافة الإماراتية، وتمثلت المشاركة في مجال "القصيدة الحرة". وأصدرت الهنوف ثلاثة دواوين الأول "سماوات" تقدم فيه نصوصا مفتوحة وتأملية، فيما يستعرض - حسب تعبيرها- الديوان الثاني الذي جاء بعنوان "جدران" طبيعة المرأة، بالإضافة إلى الديوان الثالث بعنوان "ريح يوسف" ذكرت فيه علاقة الأم بالطفل وعلاقة الوالد بالولد، وما ترتبط به من الحميمية والحنان. وقدمت الهنوف شكرها وامتنانها على ما وجدته من ترحيب وحميمية وانطباع جميل لذكرى خالدة لمدينة الورد، على حد قولها. إلى ذلك زار أمس شعراء وشاعرات ملتقى الشعر الخليجي قصر شبرا التاريخي، وشاهدوا ثلاث قاعات معروضات لما قبل الإسلام، وتبدأ من العصور الحجرية، حتى العصر الجاهلي، وهي عبارة عن مجموعة من القطع الحجرية والفخارية ولوحات من النقوش، والكتابات، بالإضافة إلى نصوص وصور تحكي عن كل فترة من فترات ما قبل الإسلام، والقاعة الثانية تشتمل على التراث الإسلامي، ومرحلة الهجرة إلى المدينةالمنورة، والثالثة تحتوي على قصة توثيق توحيد المملكة منذ بداية الدولة السعودية الأولى إلى عصرنا الحاضر. وقدم متخصصون بالآثار شروحات كاملة للزوار عن قصر شبرا التاريخي. ثم توجه شعراء الخليج إلى المكتبة العامة واستمعوا إلى شرح مفصل عن المركز الإعلامي داخل المكتبة. واختتم الوفد جولته السياحية بزيارة مصنع الكمال لصناعة وتقطير الورد الطائفي.