حذر الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس لجنة تعديل الدستور السابق عمرو موسى، من أن توترات الأوضاع في ليبيا أصبحت تمثل مصدر قلق كبير لمصر ودول الجوار الليبي وللعالم العربي على اتساعه، مشيرا إلى أن مصر قد تضطر لاستخدام حق الدفاع عن النفس. وقال في تدوينة عبر حسابه على "تويتر"، إنه "ليس هناك أدنى شك في أن الدويلات والطوائف والفصائل المتطرفة في ليبيا تهدد أمن مصر القومي تهديداً مباشراً، ما يؤكد ضرورة إجراء نقاش مصري واسع لتوعية الرأي العام بالمخاطر القائمة، ولبناء التأييد اللازم في حالة اضطررنا لاستخدام حق الدفاع عن النفس، كما أنني أدعو الشعب الليبي وعقلاءه إلى وقف استهداف المصريين وحمايتهم وتسهيل عودتهم إلى مصر". من ناحية ثانية، قدمت مصر احتجاجا رسميا للولايات المتحدة على التصريحات التي أدلت بها نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماري هارفي، والتي اتهمت فيها مصر باستخدام المساعدات الأميركية لقمع المتظاهرين. وقال بدر عبدالعاطي، في بيان صحفي أمس، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن "الخارجية المصرية قدمت بالفعل احتجاجا للولايات المتحدة اعتراضاً منها على تصريحات هارفي، مبينا أن الاحتجاج أشار إلى أن التصريحات تنم عن جهل بالوضع في مصر. في غضون ذلك، لقى طفل حتفه وأصيب أربعة آخرون أمس إثر سقوط قذيفة على منزل بقرية الشلاق بالشيخ زويد في محافظة شمال سيناء. وقال مصدر في الجيش إن "قوات الجيش لا تستخدم قذائف الهاون في مواجهاتها مع عناصر تكفيريية"، مشيرا إلى أنه سبق وأن سقطت قذيفة أخرى في جنوب الجورة وأخرى في حي سكني بضاحية السلام بالعريش. فيما أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير عن مقتل خمسة عناصر "إرهابية" بشمال سيناء نتيجة تبادل إطلاق النار مع عناصر التأمين، والقبض على 14 من العناصر "الإرهابية شديدة الخطورة"، مضيفاً، في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "تم تدمير ست عربات و21 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدمها العناصر الإرهابية فى تنفيذ عملياتها ضد قوات التأمين". من جهة أخرى، وضعت أجهزة الأمن سيناريوهات الخطة الأمنية النهائية للتصدي للمظاهرات التي دعت لها جماعة "ألإخوان" فى ذكرى فض اعتصام رابعة، حيث شددت الخطة الأمنية على تعزيزات الخدمات الشرطية برابعة والنهضة والدفع ب150 تشكيلاً أمنياً ووحدات التدخل السريع وضباط العمليات الخاصة وإقامة حواجز خراسانية وحديدية لمنع الوصول إلى المكان.