أعلن الجيش المصري قتل عشرات «التكفيريين» في شمال سيناء خلال اليومين الماضيين، فيما أكد ل «الحياة» مسؤول عسكري «تغيير الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة في ما يخص المواجهات في سيناء». واكتفى بإيضاح أنه «تم تكثيف العمليات العسكرية لتدمير البؤر الإرهابية». وواصلت قوات الجيش بمشاركة وحدات نوعية من قوات المظلات والصاعقة والقوات الجوية والمشاة، ضرباتها ضد العناصر المسلحة في شمال سيناء. وأعلنت قتل 17 من «العناصر التكفيريين المسلحة» بينهم 5 من أفراد جماعة «أنصار بيت المقدس»، وفق المسؤول العسكري. وكان الناطق باسم الجيش أعلن أن القوات قتلت 14 «تكفيرياً» أول من أمس، وعُلم أن 3 عناصر قُتلوا في حملة لاحقة. كما كانت قوات الجيش قتلت 12 آخرين يوم الجمعة، ليصل إجمالي من تم قتلهم يومي الجمعة والسبت من العناصر المسلحين إلى 29 شخصاً. وأوضح المسؤول العسكري أن القوات المسلحة تمكنت من القبض على 47 من «العناصر المسلحين الشديي الخطورة»، ودمرت عدداً من المنازل والعشش التي يتم استخدامها من جانب المسلحين. وأوضح أنه تم تفجير مخزن كبير يحتوي على كميات كبيرة من مادة «تي إن تي» الشديدة الانفجار، ما نتج عنه انبعاث دخان كثيف وسماع أصوات انفجارات في قرية اللفيتات. ودمرت قوات حرس الحدود بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، 13 نفقاً جديداً على حدود رفح مع قطاع غزة ليصبح إجمالي ما تم تدميره منذ أيلول (سبتمبر) الماضي 1639 نفقاً. وكان 3 مدنيين قتلوا وجُرح اثنان على الأقل جميعهم من عائلة واحدة نتيجة سقوط قذيفة «هاون» على منزلهم في منطقة الجورة شمال سيناء مساء أول من أمس. وتكررت الهجمات بقذائف الهاون التي يُقتل فيها مدنيون في سيناء في شكل لافت في الأسابيع الأخيرة. إلى ذلك، دلت تحقيقات النيابة في الهجوم الذي راح ضحيته ضابطان كبيران في الشرطة والجيش في منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، على أن 3 أشخاص كانوا يستقلون سيارة طاردوا سيارة القتيلين وسيارة الحراسة الخاصة بهما على طريق الشلاق وأطلقوا عليهما النار بكثافة.