حال الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية اللبنابنة أمس دون الاحتفال الرسمي بالعيد ال69 لتأسيس الجيش الذي كان يقام كل عام ويسلّم فيه رئيس الجمهورية الضباط المتخرجين السيوف، فيما استمر أفق الانتخابات الرئاسية مسدودا والسجال قائما حول ما إذا كان سيتم التمديد للمجلس النيابي الحالي حتى لا يحصل فراغ آخر أم تجري الانتخابات النيابية بدون حضور رئيس للبلاد. وقد اقتصرَت مظاهر الاحتفال بمناسبة الأوّل من أغسطس على مرسوم ترقية اتّخذَه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة الأسبوع الفائت احتوى أسماءَ 280 طالبا إلى رتبة ملازم ومصافحة من قائد الجيش العماد جان قهوجي. وأكد العماد جان قهوجي في أمر اليوم إلى العسكريين أن "المؤسسة العسكرية أثبتت على الرغم من المحن التي عانتها والمحاولات المتكررة للمس بها، أن العيش المشترك هو حقيقة وقناعة، راسخ فيها". واعتبر قهوجي "أن الجيش بتركيبته يترجم هذه الحقيقة كلَّ يوم على أرض الوطن، ويسعى إلى أن يكون قدوة لبنانيين في الحفاظ على هذه التجربة الفريدة التي تبحث دول العالم اليوم عن صيغ مماثلة لها، في بلد يواجه الإرهاب والتهديدات الإسرائيلية وحروب متنوعة خارجية وداخلية، عصت المؤسسة العسكرية على جميع محاولات العبث بعيشها المشترك". وقال "نحن في الأول من أغسطس نفخر بأن يكون الجيش رمزا لهذه التجربة، لأن بها وحدها خلاص لبنان". فيما تمنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بالمناسبة على "جميع الفرقاء على الساحة اللبنانية، رغم التباين في مواقفهم السياسية دعم الجيش ومساندته في مهامه الوطنية لإنقاذ لبنان وتمكينه من إعادة لعب دوره المطلوب على المستوى الإقليمي والعالمي وإعادة الطمأنينة والسلام والازدهار إلى ربوعه". من جهته، لفت رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة بعد لقائه البطريرك بشارة الراعي في بكركي على رأس وفد من الكتلة، إلى أنه "أبلغ الراعي أن عدم انتخاب الرئيس أحدث فراغا قاتلا، ولا شيء يملأ الفراغ الذي أحدثه غياب الرئيس، ولا يوجد أي أولوية أكثر من انتخاب الرئيس، لأنه لا يوجد أي مؤسسة تعمل كما ينبغي بسبب الفراغ القاتل الذي يؤدي إلى نتائج سلبية على كل الأصعدة، وقد دعونا الفريق الآخر لترشيح من يحب لانتخابات الرئاسة، وحتى الآن هناك من يعطل هذه الجلسات المتعلقة بهذا الاستحقاق المهم ولا يسمح بتأمين النصاب لانتخاب الرئيس". وأشار السنيورة إلى أن "اللقاء بالبطريرك بشارة الراعي تناول كيفية تعزيز الاتصالات للوصول إلى انتخاب الرئيس، في ظل وجود البعض ممن يعملون على التعطيل ويربطون انتخاب الرئيس بقضايا المنطقة".