اعتبر البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي واصل تقبل التهاني بعيد الميلاد أن «الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية إذا ما حصل فهو إهانة للوطن ولرئاسة الجمهورية»، مؤكداً أن «البلد لا يحتمل فعلاً وردود فعل». وسأل الراعي أمام المهنئين في بكركي أمس: «لماذا يريدون الفراغ في رئاسة الجمهورية في حين أنه عندما يتم انتخاب مجلس نواب جديد ينتخب بعده رئيس لمجلس النواب، وعند استقالة الحكومة يكلف رئيس آخر لتشكيل حكومة جديدة، فلماذا الفراغ في سدة الرئاسة الأولى؟». وجدّد التأكيد على «ضرورة أن يذهب جميع النواب إلى جلسة الانتخاب، وهذه مسؤولية كبيرة عليهم وتجاه شعبهم ووطنهم وضميرهم»، آملاً بأن يكون «عام 2014 عاماً حاسماً في اتخاذ القرارات الوطنية». ولفت وزير المال في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي إلى أن زيارته الراعي «كانت مناسبة لعرض الاستحقاقات المقبلة، وكان تأكيد على أهمية بكركي والدور الذي يلعبه البطريرك الراعي في هذه الظروف»، مشدداً على ان «وحدة اللبنانيين هي صمام الأمان للبنان». وأكد النائب روبير غانم «دور النواب في الاستحقاق الرئاسي والحكومة المقبلة». وكان الراعي التقى وفداً من «حزب الله» ضم عضوي المكتب السياسي للحزب غالب أبو زينب ومصطفى الحاج علي في حضور عضوي اللجنة الثنائية للحوار بين بكركي و«حزب الله» المطران سمير مظلوم وحارس شهاب. وقدّم أبو زينب التهاني بعيد الميلاد باسم الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وقال: «ان زمن الميلاد هو فسحة أمل ونور في ظل الوضع القائم الذي نعيشه وهناك من يريد للأسف أن ينشر الظلام. ويبقى الرجاء ان يبدد الميلاد هذا الظلام، ويبقى الامل ان يكون مستقبل لبنان مليئاً بالنور». وعقدت بعد الزيارة خلوة بين الراعي والوفد قال بعدها أبو زينب: «نقلنا إليه التمنيات بأن تكون هذه المحطة الميلادية بالنسبة الى اللبنانيين جميعاً محطة خير وبركة نحتاج فيها الوقوف جميعاً جنباً الى جنب لأن ميلاد النور حاضر أساسي في منع الظلام الذي يريد أن ينتشر في المنطقة». وأضاف: «نحن بحاجة جميعاً للوقوف جنباً الى جنب في كل المحطات وخصوصاً في المحطات الاساسية، وأكدنا أننا، كما دعا سماحة الامين العام، ندعو الى انتخابات رئاسة الجمهورية ويكون هناك تنافس ديموقراطي وان يعيش اللبنانيون هذا الاستحقاق بما يليق بهم». والتقى الراعي أيضاً وفداً من «حزب الله» في جبيل وكسروان وكان «تأكيد على دور البطريرك في هذه الظروف الصعبة وضرورة تضافر الجهود لإنقاذ لبنان من المحنة التي يعيشها». وتلقى الراعي سلسلة اتصالات للتهنئة أبرزها من قائد الجيش العماد جان قهوجي ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. والتقى الراعي مدير عام مؤسسة فارس العميد وليم مجلي موفداً من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس الذي حمله تهانيه للبطريرك ودعمه لمواقفه.