أكد مستثمر سعودي في زراعة وتجارة التمور داخل المملكة وخارجها تدني حجم مبيعات صنف تمور "الخلاص" في الأسواق العالمية، وبالأخص في الدول الأوروبية، رغم انخفاض أسعارها مقارنة بالأصناف الأخرى، لافتاً إلى أن صنف تمور "الخلاص"، الذي تشتهر بزراعته واحة الأحساء الزراعية في المملكة، هو الأقل تداولاً في البيع والشراء في مختلف دول العالم، والأقل سعراً في تلك الدول. وأشار شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو اللجنة الزراعية في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي في حديثه ل"الوطن"، إلى أن محصول تمور صنف "الخلاص"، الذي تنتجه واحة الأحساء الزراعية يحظى بقبول وشعبية كبيرين "محلياً" في المملكة بشكل عام، والمنطقة الشرقية من المملكة بوجه خاص، رغم ما تتمتع به ثمرة "الخلاص" من قيمة غذائية كبيرة مقارنة ببعض الأصناف الأخرى. ودعا الحليبي الجهات المعنية في جامعة الملك فيصل بالأحساء، والمركز الوطني للنخيل والتمور، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى تكثيف الأبحاث والدراسات العلمية لتوجيه المزارعين لغرس وزراعة أصناف أخرى من التمور لتلبية رغبة الأسواق العالمية، وذلك بعد التأكد من الملاءمة لأجواء وتربة الأحساء، بجانب تطوير جينات صنف تمور "الخلاص"، و"الشيشي"، و"الرزيز" في الأحساء لتواكب احتياجات السوق العالمي والمتمثلة في زيادة حجمها واصفرار لونها على غرار بعض الدول لتطوير بعض الأصناف والنوعيات، علاوة على توجيه المزارعين بالأصناف المطلوب بإيقاف زراعتها لعدم جدواها على مستوى التسويق العالمي، وإسداء النصح للمزارعين بالتوجه نحو رفع مستويات الجودة في التمور لضمان قبولها في الدول الغربية. واقترح بتوجيه زراعة أشجار نخيل أصناف "المبروم"، و"الصقعي"، و"العجوة" في واحة الأحساء الزراعية، إذ إن هذه الأصناف الثلاثة هي الأكثر قبولاً في الأسواق العالمية، وسعر الكيلوجرام الواحد منها يتجاوز ال40 ريالا، في حين لا يتجاوز سعر الكيلو جرام من صنف "الخلاص" ال7 ريالات.