اشتعل أمس وأول من أمس، خزانان للوقود في العاصمة الليبية طرابلس، وأعلنت الحكومة الليبية أن الوضع أصبح "خطيرا جدا" بعد اندلاع النيران في خزانين للوقود، نتيجة المعارك الدئرة بين الميليشيات المتصارعة في طرابلس. وحذرت الحكومة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس، من أسمتهم "الجماعات المتصارعة"، من مغبة عدم التوقف عن إطلاق النار لإعطاء الفرصة لفرق الإطفاء للقيام بأعمالها، وحملتهم مسؤولية الكارثة الإنسانية والبيئية، التي ستحل بطرابلس في حال عدم التمكن من إطفاء هذا الحريق. وكانت طرابلس قد شهدت مساء أول من أمس، اشتعال خزان للوقود يقع على طريق المطار الذي يشهد منذ 13 يوليو الجاري معارك عنيفة بين ميليشيات متناحرة، إثر إصابته بصاروخ خلال الاشتباكات، كما تم إشعال الخزان الثاني أمس. وقال المتحدث باسم المؤسسة، محمد الحراري، إن النيران اشتعلت في الخزان الأول الذي يحتوي على ستة ملايين لتر من المحروقات إثر إصابته بصاروخ، فيما أشارت مصادر إلى أن الخزان الثاني يقع في نفس الموقع. وبحسب المتحدث فإن الخزانات الموجودة في الموقع تحتوي مجتمعة على أكثر من 90 مليون لتر من الوقود. وأضاف الحراري إن الحريق خرج عن السيطرة، مع تجدد الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة في المنطقة، موضحا أن رجال الإطفاء انسحبوا من الموقع مع استئناف الاشتباكات في المنطقة، محذرا من كارثة طبيعية وإنسانية في حال عدم السيطرة على النيران. بدورها قالت وزارة النفط والغاز على صفحتها على موقع فيسبوك، إنها "تدعو المواطنين القاطنين بالجوار بأخذ الحيطة والحذر مخافة انتشار النيران وانتقالها إلى باقي الخزانات الأخرى". من ناحية ثانية، ناشد خطباء العيد في ليبيا أمس، الأطراف المتحاربة في البلاد بالوقف الفوري للقتال وتحمل المسؤولية التاريخية تجاه الوطن. وندد الخطباء بالعمليات العسكرية المتواصلة والعبثية التي تجرى بطرابلس وبنغازى، وأنه لا كاسب في تلك المعارك، والكاسب هو خاسر في النهاية، داعين إلى التصافح والمحبة وترك السلاح والجلوس إلى الحوار؛ من أجل مستقبل ليبيا، وأن يكون عيد الفطر المبارك هدنة مع النفس لوقف الاقتتال والعودة إلى طاولة المفاوضات. وقد بدت العاصمة الليبية طرابلس شبه خالية من المارة في اليوم الأول للعيد؛ بسبب النقص الحاد في البنزين منذ أكثر من عشرة أيام؛ نتيجة للاشتباكات الدائرة في محيط المطار، وبالقرب من مستودعات النفط التي طالها القصف الليلة الماضية.