أعلن "حزب البعث" المحظور في العراق، الحرب ضد تنظيم "داعش" بسبب تهجير الأخير للمسيحيين من مدينة الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق والتي يسيطر عليها منذ العاشر من يونيو الماضي. وقال الحزب في بيان نشرته مواقع الكترونية أمس: "إن داعش منظمة إرهابية صنيعة قوى الشر وتحمل مشروع إجهاض الثورة الشعبية العارمة التي يشهدها العراق، وسنقف بوجهها بكل قوتنا في الوقت الذي نعلن موقفنا وبراءتنا من كل أفعال داعش، فإننا نبين اعتزازنا بكل الإخوة الذين يؤدون نفس مهمتنا من ثوار العشائر والفصائل الوطنية التي تقاتل معنا اليوم جنباً إلى جنب من أجل تحرير كامل تراب العراق". وتابع البيان: "إن جرائم داعش بدأت تتسع وتتفاقم، وآخرها تهجير الإخوة المسيحيين من مدينة الموصل بشكل يبعث على الأسف، وهو ما نرفضه بشكل تام، فسيبقى المسيحيون جزءاً أصيلاً من هذا الوطن الحبيب ولن نسمح لأحد أن يكون خنجراً مسموماً بظهر مكونات المجتمع، فالعراق هو وطن الجميع عرباً وأكرادا، أصلاء وليسوا عملاء، وتركمانا وسنة وشيعة". وفيما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية مقتل القائد الميداني لداعش المدعو أبو عمر، الشيشاني الجنسية في ناحية آمرلي شرقي تكريت، طالب رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، بالتدخل لإنقاذ المسيحيين من خطر التشريد والتجويع والتخويف. وقال علاوي في رسالته: "يقلقنا ويؤلمنا جداً ما حصل لمسيحيي العراق من تشريد وتجريح وترويع وتخويف وإيذاء مما لا يقبله أي إنسان" مضيفا أن: "قوى الإرهاب التي تمكنت من العراق الآن بسبب ضعف وتراجع مواقف المجتمع الدولي من جهة، وارتباك حكام العراق وجنوحهم للسيطرة والاستئثار واعتماد الطائفية السياسية من جهة أخرى، يجعلنا أمام مفترق طريق خطير لذا أصبح من واجب الأممالمتحدة أن تدافع عن كل اللاجئين والنازحين المسيحيين من نينوى". وعلى صعيد متصل، أفاد القيادي في ائتلاف الوطنية سليم العبيدي ل"الوطن" بأن مسلحي "داعش" أوقفوا قبل ظهر أمس، سيارة مدنية تستقلها المرشحة السابقة عن ائتلاف العراقية سناء الجبوري وزوجها في منطقة أسدية شرقي قضاء الشرقاط وقتلوا الجبوري واقتادوا زوجها إلى جهة مجهولة". على صعيد آخر، وفيما عقد مجلس النواب العراقي جلسته أمس لانتخاب رئيس الجمهورية أبدى ائتلاف متحدون بزعامة رئيس المجلس السابق أسامة النجيفي، دعمه حق الأكراد في الحصول على المنصب. وقال المتحدث الرسمي باسم الائتلاف ظافر العاني: "إن عدد المرشحين المتقدمين لمنصب رئاسة الجمهورية لا يمنع من حصول المكون الكردي على استحقاقه بحسب التوافقات السياسية"، مشيرا إلى أن "حسم رئاسة الجمهورية سيجعل من التحالف الوطني أمام اختبار حقيقي في اختيار مرشحهم لمنصب رئاسة الوزراء من أجل الإسراع في تشكيل حكومة وطنية تحظى بتأييد أغلبية أبناء الشعب". وأرجأ البرلمان التصويت لانتخاب رئيس للبلاد أمس. وأبلغ رئيس البرلمان سليم الجبوري أعضاء المجلس أن الأكراد طلبوا إرجاء التصويت يوما حتى يمكنهم الاتفاق على مرشح. وذلك للتوصل إلى نتائج إيجابية لحسم هذا الملف بوصفه يحتاج إلى توافقات بين ممثلي المكونات العراقية في البرلمان.