أبدى عدد من مواطني محافظة شرورة استياءهم من تصريح مدير عام مياه نجران المهندس محمد آل دويس، الذي نشرته "الوطن" أمس ونفى خلاله وجود أزمة مياه في المحافظة، مطالبين آل دويس بأن يأتي ليقف في الطوابير أمام الأشياب حتى يعرف أن هناك أزمة مياه في شرورة، ملخصين الأزمة في عدم قدرة المواطن الحصول على صهريج المياه بسهولة، وانقطاع الماء عن منزله لأيام، إضافة إلى تدخل الشرطة لفرض النظام في الأشياب جراء التزاحم، وزيادة سعر الصهريج لأربعة أضعاف. واستغرب المواطن حسين الهمامي، نفي مدير مياه نجران للأزمة، ووصفه للتزاحم بالقليل بسبب عطل بئر خاص، قائلا "كأنه لا يعرف أن هذا البئر أهم من آبار المياه مجتمعة، وعليه الوقوف مع المواطنين عند مدخلي المحافظة الشمالي والجنوبي لالتقاط الوايتات القادمة من مركزي الأخاشيم أو الوديعة وبأسعار ترهق الأسر". من جهته، وصف نائب رئيس جمعية البر بشرورة يسلم النهدي، تصريح آل دويس بالمجانب للحقيقة، وقال "إما أنه مغيب عن الواقع الذي تعيشه شرورة أو أننا نعيش في محافظة أخرى غير التي يتكلم عنها"، مشيرا إلى وجود أزمة مياه تعصف بالمحافظة، وأن هنالك عدم مصداقية بالفعل في التصريح، متسائلا عن كيفية الاستفادة من برنامج السقيا الذي أعلن عنه المهندس آل دويس والذي يبلغ 1600 رد شهريا. وأكد النهدي أن مشروع السقيا الذي صرح به مدير المياه لا يعلم الأهالي أين يذهب ولمن يوزع وكيفية الآلية للحصول على الخدمة، متوقعا ألا يتم إصلاح بئر جمعية البر قبل عيد الفطر في إشارة إلى بقاء أزمة المياه خلال شهر رمضان. "الوطن" بدروها علمت من مصادرها أن جمعية البر استلمت خطابا من محافظ شرورة إبراهيم بن عاطف الشهري يتضمن توجيها بتطوير بئر الجمعية في حي الأمير مشعل لتكون نموذجية، حيث إن مجلس الإدارة اعتمد مبالغ هذا التطوير، كما اعتمد مبلغ 248 ألف ريال، ويشمل تكلفتي استخراج المواصير التالفة التي أدت لتعطيل عمل البئر، وشراء أخرى جديدة ضد الصدأ.