أوفدت المديرية العامة للمياه بمنطقة نجران أمس لجنة برئاسة مدير التشغيل والصيانة عبدالمانع ريمان لرصد أسباب أزمة المياه التي تعاني منها محافظة شرورة منذ أسبوعين، ووضع الحلول التي تحد من نشوب أزمة جديدة خاصة بعد توقف بئر جمعية البر الخيرية بالمحافظة نتيجة عطل في أنابيب الرفع. وزارت اللجنة منذ وقت مبكر الأشياب التابعة لوزارة المياه والتقت بالمواطنين وملاك الصهاريج واستمعت إلى شكواهم. وفي الحوار بين المواطنين وملاك وسائقي الصهاريج طالب المواطنون وأصحاب الصهاريج من وزارة المياه بإيجاد حلول جذرية لمشكلة المياه المتكررة في شرورة ورفضوا الحلول المؤقتة. "الوطن" سألت رئيس اللجنة ريمان عن أسباب تأخر اللجنة في الحضور للمحافظة بعد أسبوعين من بداية الأزمة فاعتذر بأنه غير مخول بالتصريح وأن ذلك من صلاحية المدير العام. واكتفى ريمان بالقول للأهالي: إنكم ستلمسون حلولاً على أرض الواقع من اليوم، في إشارة منه إلى ما دار في الحديث مع المشتكين وقوله لهم إن ساعات العمل سيتم تمديدها في جميع الأشياب إضافة إلى إلزام مقاول التشغيل بزيادة قوة دفع المضخات للمياه عما هو معمول به حالياً. وأبدى وكيل المعهد العلمي بشرورة عبدالكريم مزروع استغرابه من الوقت الذي حضرت فيه اللجنة لشرورة وقال: إنه يسبق يومين فقط من العودة المتوقعة لعمل بئر الجمعية الخيرية والذي تدخل أمير المنطقة مشعل بن عبدالله ووجه بسرعة إصلاحه وتبرع له بمبلغ 100 ألف ريال. وقال مزروع إنه رفع شكوى لوزير المياه والكهرباء وأحيلت لمدير عام المياه بنجران والذي اتصل عليه وطمأنه بأن الحل قادم. وقال ابن مزروع أستغرب أن تعتمد وزارة المياه على شيب جهة خيرية لمساعدتها في تأمين كامل احتياجات شرورة من المياه في إشارة منه لبئر جمعية البر. وقدم أحد المستشفيات بشرورة مساهمة جزئية لحل أزمة المياه لمنسوبيها بعد أن كانوا يحصلون على المياه مع الآبار التابع لوزارة المياه عن طريق تزويدهم بالمياه من البئر التابع لها. من جهته أبدى مصدر في مديرية المياه بنجران استغرابه من كبر حجم الأزمة الحالية للمياه وقال: إنها قد تعود لسببين الأول هو أن تكون "نفسية فقط " تزامنت مع عطل بئر الجمعية، أو أن تكون المعلومات التي لديهم عن عدد السكان في شرورة أقل من الواقع بكثير.