أعادت أزمة المياه في شرورة التي بدأت منذ نحو 3 أسابيع ولا تزال مستمرة، التساؤل القديم الذي يطرحه أهالي المحافظة مع كل أزمة، حول دور "المتفرج" لوزارة المياه ومديريتها في نجران ومكتبها في شرورة، واصفين ذلك بالتجاهل وعدم الاكتراث بمعاناة المواطنين. وبحسب مواطنون تحدثوا ل"الوطن"، فإن شرورة تعتمد بدرجة كبيرة على آبار ليس لمديرية المياه علاقة بها، وهي بئر تابعة لجمعية البر الخيرية، وأخرى تابعة لقيادة قوة شرورة، مؤكدين أن أزمات المياه ترتبط بهذين البئرين لأهميتهما؛ فكلما أصيب أحدهما وخاصة الأول بخلل تصبح شرورة في أزمة مياه، ويبقى دور المياه مقتصرا خلال الأزمات على زيادة بسيطة في ساعات العمل للآبار الضعيفة التي تشرف عليها. ونشأت الأزمة الحالية بعد خلل في بئر الجمعية الواقع في حي الأمير مشعل وكان يحتاج لاستبدال التمديدات، مما أدى لحدوث تزاحم أمام الآبار العاملة "صوعان والحلقة" فارتفع سعر وايت المياه العادي بنسبة 400% ليصل 200 ريال بعد أن كان 50 ريالا. وأكد عضو جمعية البر الخيرية بشرورة مبخوت بن دحيان، أنه ليس من المعقول أن تعتمد محافظة كاملة يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة على بئر الجمعية الخيري ومكتب المياه لا يقوم بواجبه بحل هذه المشكلة التي تواجه المواطنين، مرجعا أسباب تعطل الشيب لمشكلة تقنية في التمديدات داخل البئر التي يجري حاليا إصلاحها. من جهته، نفى مديرعام المياه بمنطقة نجران المهندس محمد آل دويس في تصريح إلى "الوطن" أمس، وجود أزمة مياه في المحافظة، مؤكدا أن شبكات المياه العاملة بشروره تعمل وليس بها عطل، وبدأ الضخ التجريبي من مشروع جلب المياه من الربع الخالي إلى شرورة منذ أسبوعين، وهو المصدر الرئيس للشبكات حاليا. وأشار آل دويس، إلى أن الأشياب التابعة للمديرية "صوعان، الحلقة" تعمل ولا يوجد بها عطل، وهناك مشروع تطوير للشبكة القديمة تحت التنفيذ وسيتم البدء بتركيب العدادات عليه، مبينا أن هناك مشاريع تحت التنفيذ سيتم تغطية معظم المحافظة بعد الانتهاء منها، لافتا إلى وجود برنامج سقيا لمحافظة شرورة ومراكزها بعدد 1600 رد شهريا. وأكد مدير المياه، أن هناك أشياب خاصة، وعندما يحدث بها عطل يزداد الضغط على أشياب المديرية ويتم زيادة ساعات عملها لمواكبة الطلب المتزايد من قبل المواطنين.