تواصلت أمس الإدانات الدولية والمحلية المنددة بالاعتداء الإرهابي الغاشم، الذي استهدف دورية أمنية في منفذ الوديعة الحدودي، ومبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة. فقد أعربت مملكة البحرين عن إدانتها لهذا الاعتداء، مؤكدة وقوفها مع المملكة العربية السعودية، وتضامنها التام في محاربة الإرهاب والقضاء عليه، وتجفيف منابعه أيا كان مصدره، وقالت إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية هو دفاع عنا جميعا. ونقلت وكالة أنباء البحرين تعازي ومواساة حكومة البحرين لأسر شهداء الواجب، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين جراء هذا العمل الإجرامي الغادر. كما استنكرت أمانة المجلس الأعلى للقضاء الحادثة الإرهابية التي وقعت الجمعة الماضي، وذهب ضحيتها أربعة من رجال الأمن، إضافة إلى مقتل عدد من الإرهابيين، راجية من المولى عز وجل أن يجعل رجال الأمن المغدور بهم في عداد الشهداء الذين قال الله فيهم: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله، ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون". وقال الأمين العام للمجلس، المتحدث الرسمي، الشيخ سلمان النشوان، إن هذا الحادث الأليم الآثم الإجرامي، لن يثني عزائمنا في الوقوف مع رجال الأمن البواسل لمحاربة هذه الفئة الضالة، التي حادت عن الطريق، وسلمت عقولها لأعداء الدين والوطن، وتأثروا بأفكار مسمومة، ونبتت لديهم فكرة التكفير، فاستحلوا الدماء البريئة، وعاثوا في الأرض الفساد، وخرجوا من وطنهم الذي احتضنهم، وعاشوا في كنفه وتحت ظلاله إلى مواطن الفتن، وانضموا إلى أهل الشبهات والضلال، فغُذيت أفكارهم بمنهج الخوارج، فتساهلوا في إخراج الناس من الدين وتكفيرهم، ومن ثم استُخدموا في القتل والأعمال الإجرامية. وأضاف أن المجلس الأعلى للقضاء إذ يستنكر هذا الحادث الأثيم ليشد من أزر رجال أمننا الأبطال؛ الذين تصدوا لهؤلاء الشرذمة، ووقفوا أمامهم بكل قوة وحزم. وفي ذات السياق، استنكر رئيس مجلس الشورى، الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس، ما اقترفته الفئة الضالة من اعتداء آثم على أمن بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين المملكة العربية السعودية، وقال: إن الاعتداء الإجرامي الذي استهدف رجال الأمن في محافظة شرورة يعكس ضلالة الفكر لهذه الفئة الباغية، إذ لم يردعهم دينهم ولا أخلاقهم ولا مروءتهم عن مهاجمة رجال أمن، يقفون على ثغر من ثغور الوطن في شهر رمضان المبارك والانتحار بعد ذلك بقتلهم أنفسهم. وأضاف أن الإسلام براء من بغي هؤلاء الخوارج، الذين يرتدون عباءة الدين لتحقيق غاياتهم، وتنفيذ أجندة خارجية تستهدف بلادنا التي ولله الحمد، تحولت بفعل تطبيقها لكتاب الله وسنة رسوله المصطفى الأمين إلى واحة أمن واستقرار. وقال آل الشيخ، إن الاعتداء الآثم لم يستهدف بلادا تناصب المسلمين العداء؛ بل استهدف بلاد الحرمين الشريفين التي تتهاوى إليها قلوب المسلمين وأفئدتهم، الأمر الذي يدل على أنهم أشد عداوة للإسلام وأهله. إلى ذلك، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، عن إدانته واستنكاره للأعمال الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية سعودية في منفذ "الوديعة" بالقرب من الحدود السعودية - اليمنية، ومبنى حكوميا في محافظة "شرورة"، مما أسفر عن استشهاد أربعة من رجال الأمن. وأكد في بيان صدر أمس، تضامن المنظمة التام مع المملكة في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب، الذي يستهدف أمنها واستقرارها، وذلك أيا كان مصدره.