لم تجد النساء أوسع من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الانستجرام" لاستعراض مواهب الطبخ وفنون تقديم ولائم الإفطار في شهر رمضان الكريم. فمن أول أيام شهر الصيام انطلقت فلاشات السيدات لتوثق موائد الإفطار وتقدمها مصورة على صفحات الانستقرام، وبدأ مع ذلك التنافس في استعراض الموائد للحصول على عدد أكبر من "اللايكات" أو الإعجاب والتعليق، وتحولت بعض الصفحات الانستقرامية إلى كتاب تعليم إعداد موائد الإفطار، وبعضها تخصص بتعليم إعداد الحلويات، حتى أصبحت فترة العصر فترة خاصة لمطالعة الانستقرام ليكون عوناً على إعداد الفطور لدى بعض السيدات. إحدى الفتيات تقول الانستجرام فتح لنا باباً نتنافس فيه بإعداد أشياء مفيدة تخدمنا وتخدم بيوتنا وتشغل وقتا، وتمنحنا حقنا في استعراض ما يميزنا بين الصديقات والأقرباء. وتقول حنان أحمد: صفحات الانستقرام أفضل مكان لقضاء وقت الفراغ للفتيات، فمن خلال التواصل الاجتماعي على الانستجرام أصبحت قريبة من كل صديقاتي حتى لو لم أقابلهن خلال عدة أيام، فأعلم عنهن كل شيء ويعرفن عني كل جديد حتى طبخاتي اليومية. " لا غنى عن صفحات الطبخ على الانستجرام في رمضان" هكذا قالت رنا صبحي معبرّة عن حبّها واهتمامها بصفحات الأكل على الانستقرام، كما أضافت قائلة صفحات الطبخ على الانستجرام سهلت علي عناء اختيار الطبق الذي أريد تحضيره، خصوصاً أن العزائم والولائم تكثر في رمضان، كما أن هذه الصفحات توفر الكثير من الطبخات والأكلات الغريبة بدلا من الأكلات التقليدية المعتادة. وترى سهام محمد أن هذه الصور التي تعرض على صفحات الانستجرام ماهي إلا من مظاهر البذخ والمباهاة التي تتنافى مع مبدأ الشهر الفضيل والذي يهدف إلى تهذيب أرواحنا وتعاطفنا مع الفقراء والمحتاجين، كما أردفت قائلة: شهر رمضان هو شهر العبادة لا شهر الاستعراض والمباهاة بالسفر الرمضانية.