على مدى أكثر من 30 سنة، استقبلت الأسواق الرمضانية بينبع زبائنها مع إطلالة اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، إذ تعد الأسواق الرمضانية من أهم التقاليد والعادات الشعبية التي تنتشر في أحياء ينبع، وتشهد إقبالا كبيرا من الصائمين والوافدين، إذ درجوا على شراء احتياجاتهم الغذائية، خاصة المأكولات والمشروبات الرمضانية من هذه الأسواق خلال تلك السنوات. وتنتشر في ينبع الكثير من الأسواق والبسطات الرمضانية، التي تقدم خلالها المأكولات والمشروبات والمنتجات الرمضانية التي تحظى بإقبال كبير من قبل المتسوقين والمرتادين لهذه الأسواق والبسطات، وتعد هذه الأسواق من الأسواق الشعبية المتخصصة في هذا المجال، الذي لا تتجاوز مدته الساعتين والنصف، إذ يؤمه خلالها آلاف المتسوقين بحثا عن الأكلات الشعبية التي تتميز بها. ورصدت "الوطن" الإقبال الكبير الذي تشهده الأسواق الرمضانية بينبع، الذي يعد خلاف أنه سوق شعبي إلى ملتقى للأصدقاء والشباب الذين يلتقون فيه، فتدور من خلاله الأحاديث والذكريات، وبالتالي فإنه يعد متنفسا للكثير من المتسوقين حتى موعد أذان المغرب، وذلك من خلال التسوق، إضافة إلى تمضية الوقت والالتقاء بالأصدقاء، وتتنوع المأكولات والمشروبات في أسواق ينبع الرمضانية من الفول والتميس والسمبوسة والمطبق والحلويات بأنواعها والإيدامات والعصائر الطازجة، إضافة إلى التمور والرطب. وتشهد تلك الأسواق إقبالا كبيرا من الشباب السعودي على العمل في بسطات ثابتة أو على سيارات متنقلة يعرضون سلعهم، التي عادة لا تعدو أن تكون مأكولات تم إعدادها في المنزل أو مشروبات رمضانية مثل الفواكه والتمور وشراب السوبيا والزبيب وقمر الدين وبعض المأكولات المنزلية؛ بغية تحقيق مصدر دخل إضافي خلال هذا الشهر في ظل الانتعاش الذي تشهده البسطات الرمضانية من قبل المواطنين والمقيمين طوال شهر رمضان المبارك.