أكدت إسرائيل أمس العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا في الضفة الغربيةالمحتلة منذ 12 يونيو الماضي، واتهمت حركة حماس بخطفهم وقتلهم. وقال نائب وزير الدفاع داني دانون في بيان "شعرت بحزن عميق لدى علمي بمقتل نفتالي فرينكيل وجلعاد شاعير وإيال يفراح بأيدي حماس"، داعيا إلى عملية تهدف إلى "القضاء على حماس". وفي لهجة حادة، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن خيارين أمام (حماس) ، إما أن توقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل وإلا فإن إسرائيل ستوقف إطلاق الصواريخ بنفسها. وجاءت تحذيرات نتنياهو في اجتماع للجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية أمس بعد أن أطلق فلسطينيون 15 صاروخا خلال مساء أول من أمس وصباح أمس مما رفع عدد الصواريخ التي أطلقت خلال الأسبوعين الماضيين إلى 60 صاروخا. ويطلق الفلسطينيون الصواريخ بشكل يومي خلال الأسبوعين الماضيين على جنوب إسرائيل وهو ما ترد عليه قوات الاحتلال بقصف مواقع في أنحاء متفرقة في غزة بشكل شبه يومي تقريبا خلال الفترة ذاتها. وردا على تهديدات نتنياهو قال عضو المكتب السياسي ل(حماس) عزت الرشق: "نتنياهو يهرب إلى الأمام، ويقفز في الهواء، ويخدع الشارع الصهيوني بالتهديدات التي يطلقها ضد غزة والمقاومة الفلسطينية، وهنا أشير إلى أن نتنياهو قد يذهب إلى تنفيذ تهديداته، وجرّ المنطقة إلى مربعٍ ملتهب، ولكن عليه أن يعلم أنه وإن ملك قرار البدء بالتصعيد اليوم، فلن يملك قرار وقفه غدا، وله في حروب غزة السابقة خير مثال". وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن (حماس) أطلقت صواريخ على جنوب إسرائيل أمس للمرة الأولى منذ عامين. إلى ذلك، قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن مصلين وطلاب مصاطب العلم تصدوا صباح أمس لاقتحامات مجموعات نسائية وطلابية يهودية للمسجد الأقصى، حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية ورددوا ألفاظا وحركات بذيئة، فيما أشارت المؤسسة إلى أن مجموعات من المستوطنين كررت خلال الفترة الأخيرة تأدية شعائر ورقصات تلمودية وتصفيقا في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، خاصة في المنطقة الشرقية من الأقصى، وكذلك عند باب السلسلة. في الوقت نفسه تصدى مصلون وطلاب مصاطب العلم وحراس الأقصى لمجموعة قوامها 60 شخصاً من اليهود والأجانب اقتحموا الأقصى وهم يحملون معدات تصوير، قيل إنها بهدف تصوير لقطات ومشاهد في المسجد الأقصى، قد تستعمل للترويج إلى أسطورة الهيكل المزعوم وملف الاقتحامات، لكن سرعان ما تم إخراجهم من باب السلسلة خارج حدود الأقصى. وأضافت المؤسسة أن قوات الاحتلال ومنها قوات التدخل السريع، التي وفرت الحماية للمستوطنين، قامت بدفع عدد من المصلين واعتدت عليهم، خلال إخراج المستوطنين إلى خارج حدود المسجد الأقصى، كما اعتدت على عدد من النسوة بالضرب بالأيدي، منهن طالبة مصاطب العلم عائشة طه – من قرية كابول بالداخل الفلسطيني - وتم نقلها لعيادة المسجد الأقصى لتلقي العلاج، كما حاولت قوات الاحتلال سحل إحدى طالبات مصاطب العلم، بعد الاعتداء عليها ووقوعها أرضاً، فيما تم اعتقال الطالب خليل العبادي - من قرية الجديدة بالداخل الفلسطيني.